دعا رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من أراضي لبنان ووقف اعتداءاتها المتكررة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين. وأكد نواف سلام في كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، التزام لبنان بوقف الأعمال العدائية، بينما لا تزال الخروقات الإسرائيلية مستمرة، مشيرًا إلى أن الحكومة اللبنانية تعمل على الالتزام الحقيقي باتفاق الطائف الذي يشكل أساس الدستور في لبنان وعلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 تنفيذًا كاملًا، انطلاقًا من إيمانها بالشرعية الدولية وتمسكها باستعادة سيادتها وبسط سلطتها على كامل أراضيها، وحرصها على استعادة الحياة إلى القرى الجنوبية وإعادة الإعمار. وشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال، ووقف الاستيطان، وحماية المدنيين، ودعم مسار الاعتراف بدولة فلسطين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تبنتها بلاده في قمة بيروت عام 2002، وإعلان نيويورك لحل الدولتين الذي رعته كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا، مؤكدًا رفض بلاده لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو توطينهم في بلدٍ آخر. من جهته حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الأحد من أن الجيش قد يكثّف هجماته ضد حزب الله، فيما اتّهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الأخير بالسعي لإعادة التسلّح، داعياً بيروت إلى الالتزام بنزع سلاحه. وقال كاتس في بيان إن «حزب الله يلعب بالنار ويتعيّن تطبيق التزام الحكومة اللبنانية نزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوبلبنان». وأضاف «تنفيذ الإجراءات الصارم سيتواصل وسيتكثّف، لن نسمح بأي تهديد لسكان شمال» إسرائيل. في السياق نفسه، رأى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن حزب الله يحاول «إعادة تسليح» نفسه. وقال خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء «ننتظر أن تفي الحكومة اللبنانية بالتزاماتها، أي نزع سلاح حزب الله، لكن من الواضح أننا سنمارس حقنا في الدفاع عن النفس بموجب بنود وقف إطلاق النار». وأضاف «لن نسمح للبنان بأن يتحوّل إلى جبهة نشطة ضدّنا مجددا». وكثف الجيش الاسرائيلي غاراته الجوية على اهداف لحزب الله في الأيام الاخيرة. وتوغلت قوة عسكرية إسرائيلية فجر الخميس داخل بلدة بليدا اللبنانية الحدودية، وقتلت موظفا كان يبيت داخل مبنى البلدية، ما دفع الرئيس اللبناني جوزيف عون للطلب من الجيش «التصدي» لأي توغل إسرائيلي «في الأراضي الجنوبية المحررة»، في إشارة الى المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية بعد الحرب الأخيرة مع حزب الله.