الرياض اليوم ليست على خارطة المستقبل بل هي المستقبل نفسه، منذ انطلاق منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار قبل تسع سنوات، والعالم يتجه بأنظاره نحو الرياض، ليس فقط بوصفها عاصمةً سياسية واقتصادية للمملكة، بل ك منصة عالمية لإعادة تعريف مفهوم الاستثمار في القرن الحادي والعشرين. لقد نجحت المملكة، من خلال هذا المنتدى، في تقديم نموذجٍ متفرّد يجمع بين الفكر والرؤية والقيادة، ويُكرّس مكانة الرياض ك عاصمة الاستثمار للمستقبل، حيث تتقاطع فيها مسارات الاقتصاد والابتكار والاستدامة. الرياض.. حاضنة التحولات الكبرى ، كل نسخة من المنتدى جاءت لتعكس صورة أكثر نضجًا وتكاملاً عن العاصمة السعودية. ففي كل عام، تتطور محاور النقاش لتشمل قطاعات جديدة: من الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي إلى الطاقة المتجددة والتمويل الأخضر. بهذا التنوع، أثبتت مبادرة مستقبل الاستثمار أنها ليست حدثًا سنويًا فحسب، بل منظومة فكرية واستراتيجية تقود التحول الاقتصادي العالمي. وفي النسخة التاسعة هذا العام، بدت الرياض في أوج تألقها بتنظيمٌ عالمي المستوى، حضورٌ استثنائي يضم قادة المال والأعمال وصناع القرار من أكثر من 90 دولة، وحواراتٌ جادة تتناول مستقبل الطاقة، والابتكار، والمناخ، والتقنيات الناشئة. الرياض اليوم ليست عاصمة السعودية فقط بل عاصمة الاستثمار والتطور والتقنية للعالم أجمع. النجاح الذي يرافق كل نسخة من منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار ليس وليد الصدفة، بل نتيجة رؤية سعودية طموحة رسم ملامحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- عبر رؤية المملكة 2030 . لقد استطاعت الرياض أن تجعل من المنتدى أكبر حدث اقتصادي فكري على مستوى العالم، يجمع المستثمرين والمبتكرين وصنّاع السياسات في حوارٍ عالمي لا يعرف الحدود. وفي الوقت الذي تتسابق فيه المدن لتكون مراكز مالية، كانت الرياض تُثبت أنها مركز فكرٍ واستثمارٍ وإنسانيةٍ في آنٍ واحد. فكل عام، لا يقتصر المنتدى على توقيع الاتفاقيات، بل يُعيد تشكيل طريقة التفكير في مستقبل الاقتصاد، ويُقدّم للعالم رؤية سعودية مبهرة تجمع بين الأصالة والطموح. اليوم، حين يُذكر المنتدى في وسائل الإعلام العالمية، يُذكر معه اسم الرياض باعتبارها عاصمة الاستثمار للمستقبل. لقد أصبحت المدينة رمزًا للثقة والاستقرار والحداثة، ومركزًا لصناعة القرار الاقتصادي العالمي. فهي لم تكتفِ باستضافة الحوار العالمي حول الاستثمار، بل أصبحت المكان الذي يُصنع فيه هذا الحوار وتُصاغ منه الحلول. لقد غيّرت الرياض مفهوم "المنتدى الاقتصادي" من فعاليةٍ محدودة الأثر إلى حركةٍ فكريةٍ شاملةٍ تُوجّه الاقتصاد العالمي نحو المستقبل. تُبرهن مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها التاسعة أن الرياض أصبحت اليوم عاصمة الاستثمار للمستقبل، ومحور العالم الاقتصادي الجديد. فقد نجحت المملكة في تحويل هذا المنتدى إلى مرآةٍ مشرقة لصورتها المتجددة، ونافذةٍ تُطل منها على العالم بثقةٍ وريادةٍ ومسؤولية. تسع نسخ مضت، وكل عام يزداد فيها وهج الرياض حضورًا وتأثيرًا، لتُؤكد للعالم أجمع أن الاستثمار ليس مجرد أرقامٍ ومؤشرات، بل رؤيةٌ تُصاغ بالعزيمة والإرادة. ومن هنا، من قلب المملكة، تُكتب ملامح المستقبل ... فالرياض ليست على خارطة الاستثمار فحسب، بل هي عاصمته القادمة، وقلبه النابض، ومستقبله الواعد ، فالرياض اليوم لا تُنافس أحدًا، لأنها ببساطة أصبحت هي المستقبل نفسه.