في زاوية مفعمة بالفن والإبداع داخل منطقة إندونيسيا في بوليفارد وورلد، يقف رجل كبير في السن وابنته ليقدما لوحة فنية من التراث الإندونيسي الأصيل، حيث يمزجان بين الخشب والزجاج والخط الجميل في أعمال تنطق بالجمال والحياة. يعكف النحات الإندونيسي على تشكيل المنحوتات الخشبية بأنامله الخبيرة التي تحفظ أسرار المهنة منذ عقود، فيما تشاركه ابنته برهافة ذوقها ولمساتها الهادئة في تزيين القطع وكتابة العبارات على اللوحات بخطٍ فني جميل يعبر عن معاني الطبيعة والسلام. وتتنوع المنحوتات المعروضة بين أشكال مستوحاة من البيئة الإندونيسية، لكن أكثر ما يلفت الأنظار عمل فريد يتمثل في جذع خشبي تتوجه فازة زجاجية تتراقص بداخلها أسماك الزينة، في تناغم يختصر روح الجمال بين الطبيعة والفن. نال ركنهما إعجاب الزوار الذين توقفوا طويلاً أمام تفاصيل الإبداع ودقة الحرفة، ليؤكد حضور منطقة إندونيسيا كأحد أبرز أركان بوليفارد وورلد التي تنقل الزائر في رحلة إلى عمق الثقافة الإندونيسية وأصالتها.