دعا المختص في التدريب حماد السهلي إلى تمكين المواطنين من امتلاك أرقام هواتفهم الجوالة مدى الحياة، مع السماح بتوريثها بعد الوفاة، مؤكدًا أن رقم الجوال لم يعد وسيلة اتصال فحسب، بل أصبح جزءًا من هوية الفرد الرقمية، ومفتاحًا لأعماله ومعاملاته الرسمية. وأوضح السهلي أن المقترح يستند إلى ما لاحظه من معاناة بعض المستخدمين الذين يفقدون أرقامهم الشخصية نتيجة التعثر في السداد أو بسبب ظروف صحية أو قانونية، مما يؤدي إلى فقدان علاقاتهم واتصالاتهم ومعاملاتهم المرتبطة بالرقم، فضلًا عن احتمال اطلاع مستخدمين جدد على بياناتهم الخاصة. وأشار إلى أن تمليك الأرقام يمكن أن يحقق عوائد مالية ضخمة لخزينة الدولة وشركات الاتصالات دون تكاليف تشغيلية تُذكر، مبينًا أن الأمر لا يتطلب سوى تشريع واضح وتنظيم قانوني حديث يواكب متطلبات العصر الرقمي. وبيّن السهلي أن الرقم بات جزءًا من هوية المواطن الرقمية، لارتباطه بمعظم التعاملات البنكية وحسابات «أبشر» والمنصات الإلكترونية، ما يجعل الحفاظ عليه ضرورة رقمية وأمنية في آن واحد. واقترح أن تكون رسوم التمليك رمزية تحقق مردودًا اقتصاديًا مناسبًا لشركات الاتصالات دون تحميل المستهلك أعباء إضافية، وأن يُعامل نظام التوريث مثل العنوان الوطني من خلال تجميد الرقم مؤقتًا ثم نقله للورثة وفق ضوابط محددة. وختم السهلي تصريحه بالتأكيد على أن الوقت قد حان لمراجعة الأنظمة بما يواكب التحول الرقمي الكبير، قائلًا: «رقم الجوال اليوم جزء من هوية الإنسان، وحان الوقت لأن يملكه مدى الحياة».