بكل معاني الفخر والاعتزاز والبهجة والافتخار حل على وطننا مناسبة عزيزة على قلوبنا؛ "الذكرى الحادية عشرة لتولّي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم ملكًا للمملكة العربية السعودية، حيث تولى -حفظه الله- الحكم في الثالث من ربيع الآخر 1436ه وخلال تلك السنوات الإحدى عشرة شهدت المملكة نهضة وتطوراً شاملاً في مختلف المجالات، وعلينا أن نتأمل جيداً في الكلمة التي قالها في إحدى المناسبات: (هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك). استطاع الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- نقل المملكة العربية السعودية نحو "رؤية المملكة 2030" وعرّابها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- من خلال إحداث نقلة نوعية في مؤسسات الدولة، وتطوير البنية التحتية، وتحديث القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، كما شهدت المملكة في عهده تطوراً في التكنولوجيا وإنشاء مدن ذكية مثل نيوم، كما أُعطيت الأولوية للتطور في قطاع التعليم والتركيز على التحول الرقمي والاقتصادي والسياحي والاجتماعي والثقافي، واستضافة الأحداث العالمية. تشمل الجهود تعزيز الدبلوماسية النشطة، وحل النزاعات الدولية، ومكافحة الإرهاب والمساهمة في الاستقرار الإقليمي، وتقديم المساعدات الإنسانية، والاستثمار في المشروعات الكبرى مثل إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، ما جعلها محور اهتمام عالمياً ونموذجاً يحتذى به في التنمية المستدامة، كل ذلك مع الحفاظ على مكانة المملكة الدينية والتاريخية كمهد للعروبة والإسلام، فالشعب السعودي النبيل في هذه المناسبة يجدّد الولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء الكريم، والتأكيد على الوحدة الوطنية حول القيادة الرشيدة -أيدها الله- وعلى المسيرة الحافلة بالإنجازات والتطورات التي تشهدها المملكة في كافة المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان "حفظهما الله ورعاهما".