استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم، رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور جلال بن محمد العويسي، يرافقه عدد من قيادات الهيئة، حيث تسلّم سموه شهادة امتثال إمارة المنطقة الشرقية لمشروع "معاذ". وأشاد سمو الأمير سعود بن نايف بالدور الإنساني الذي تضطلع به الهيئة، والخدمات الإسعافية المتقدمة التي تقدمها في مختلف مناطق المملكة، منوهًا بما تبذله من جهود في إنقاذ الأرواح والحفاظ على صحة أفراد المجتمع من خلال منظومة إسعافية متكاملة تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة – أيدها الله –. وأكد سموه أن ما تحققه الهيئة من إنجازات يجسد رسالتها الإنسانية النبيلة ويعزز جودة الخدمات الصحية والإسعافية على مستوى المملكة. وأوضح الدكتور العويسي أن إمارة المنطقة الشرقية نالت شهادة الامتثال لمشروع "معاذ" بعد نجاحها في اجتياز الفرضية الإسعافية الخاصة بمعايير السلامة في الأماكن العامة، والتي أُقيمت مؤخرًا بديوان الإمارة، مبينًا أن المشروع يهدف إلى رفع جاهزية المنشآت للتعامل مع الحالات الطارئة وتعزيز سرعة الاستجابة عند وقوعها. كما استعرض رئيس الهيئة أمام سموه الخطط التشغيلية الحديثة التي أطلقتها الهيئة في المدن والمحافظات، من خلال تصنيفها لقطاعات إسعافية متخصصة، بهدف تقليص زمن الاستجابة للبلاغات الطارئة وضمان تقديم الخدمات بكفاءة عالية. وفي ختام اللقاء، عبّر الدكتور العويسي عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه المستمر ومتابعته الدائمة لأنشطة الهيئة وخدماتها، مشيدًا بما تحظى به من اهتمام أسهم في تطوير أدائها ورفع جاهزيتها لخدمة المجتمع. وفي سياق آخر، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في ديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، منسوبي الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن". وأشاد سموه بما يشهده القطاع الصناعي من تطور ونمو بفضل الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله –، مؤكدًا أن هذا الدعم أثمر عن نهضة صناعية متقدمة ساهمت في تنويع الاقتصاد الوطني وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. ونوّه سموه بما تحتضنه المدن الصناعية في المنطقة الشرقية من مصانع ومنشآت استثمارية نوعية عززت المحتوى المحلي ورفعت القدرة التنافسية للصناعة الوطنية، مشيرًا إلى أن المنطقة أصبحت محورًا صناعيًا حيويًا يسهم في التنمية الشاملة. وأشاد سموه بجهود "مدن" في توفير بيئة استثمارية جاذبة تُسهم في خلق المزيد من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن. وأوضح المهندس ماجد الشثري، نائب الرئيس التنفيذي للمدن الصناعية ومناطق التقنية، أن "مدن" تمضي بخطة استراتيجية طموحة لتطوير المدن الصناعية في المنطقة الشرقية، مشيرًا إلى أن المنطقة تحتضن ست مدن صناعية تضم أكثر من 320 منشأة صناعية ولوجستية واستثمارية. وبيّن الشثري أن "مدن" أنجزت إنشاء 320 مصنعًا جاهزًا بمليارات الريالات، في إطار جهودها لتوسيع القاعدة الصناعية وتوفير الخدمات والمحفزات اللازمة لتمكين الاستثمارات ودعم ريادة الأعمال، مؤكدًا أن "مدن" جعلت الاستدامة البيئية محورًا رئيسيًا في خططها التنموية، تحقيقًا لمستهدفات جودة الحياة، إذ أنشأت أكبر بحيرة صناعية في المملكة داخل المدينة الصناعية الثانية بالدمام، ونفذت برامج لزراعة الأشجار وزيادة المسطحات الخضراء، إلى جانب تعزيز مساهمة الطاقة المتجددة عبر تجهيز المصانع الجاهزة بألواح الطاقة الشمسية وإنشاء محطة لمعالجة المياه تعمل بالطاقة الشمسية على مساحة 22 ألف متر مربع بطاقة إنتاجية تبلغ 3,400 ميجاواط سنويًا. وفي ختام اللقاء، أكد الشثري أن المدن الصناعية في المنطقة الشرقية تتمتع بمزايا تنافسية تجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين المحليين والدوليين، وشريكًا فاعلًا في تحقيق التطلعات الوطنية واستراتيجيات التنمية المناطقية. ومن جهة أخرى، رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، بديوان الإمارة، حفل توقيع مذكرات توظيف مباشر لخريجي وخريجات المنشآت التدريبية بالمنطقة، بين الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني وعدد من الشركات الوطنية. وأكد سموه أن الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – للمبادرات التنموية انعكس إيجابًا على تمكين الكفاءات الوطنية وتأهيلها، مشيرًا إلى أن المبادرات النوعية في مجال التدريب والتوظيف تمثل ركيزة أساسية في بناء اقتصاد مزدهر قائم على المعرفة والمهارة. وأوضح سموه أن التكامل بين القطاعين العام والخاص يسهم في توفير فرص عمل نوعية لأبناء وبنات الوطن، ويدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنمية القدرات البشرية ورفع معدلات التوطين. من جانبه، ألقى مدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة الأستاذ مشاري القحطاني كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته ودعمه لمبادرات التدريب والتوظيف المباشر، مشيرًا إلى أن هذه الجهود أسهمت في رفع نسبة التوظيف إلى 52.99%، وتعزيز مسارات التدريب وتطوير الشراكات الاستراتيجية الداعمة لسوق العمل. وفي ختام الحفل، شهد سمو أمير المنطقة الشرقية توقيع سبع مذكرات توظيف مباشر لخريجي وخريجات المنشآت التدريبية، بين الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني وعدد من الشركات الوطنية، من أبرزها الشركة الوطنية لتقنية النفط (نسر)، وشركة ويلسبون للأنابيب، وشركة صناعة أنابيب المستقبل المحدودة، ومجموعة سعيد علي غدران وأولاده المحدودة، وشركة باطوق، وشركة الخليج لصناعات التغليف المحدودة، وشركة ناصر سعيد الهاجري. وتهدف هذه المذكرات إلى توفير أكثر من 1100 فرصة وظيفية لأبناء وبنات الوطن في عدد من المجالات الصناعية والفنية والتقنية، بما يعزز استدامة التنمية ويدعم مسيرة التوطين في المنطقة.