لفت افتتاح موسم الرياض في نسخته السادسة للعام الحالي 2025 أنظار العالم، إذ شدد معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) على أن نحو «12» قناة ومنصة إعلامية نقلت المسيرة الخاصة بالافتتاح مباشرة، ما يعني أهمية هذا الحدث الذي أصبح عالمياً بما فيه من فعاليات وشخصيات عالمية قل تواجدها في زمن ومكان واحد في العالم. وموسم الرياض ليس مجرد موسم عابر، إنه روح وحياة تمتلئ بالفرح وبما يسعد النفس البشرية من ترفيه وفعاليات، ما يعد مسألة مهمة على الصعيد الوطني والاقتصادي، والموسم الذي يحفل عروض عالمية مميزة وبمشاركة فرق محلية ودولية، شوهدت فيه عشرات من البالونات العملاقة القادمة من نيويورك، وهو ما وجد فيه الحضور جواً عالمياً يقدم لأول مرة في المملكة، وذلك بالتعاون مع شركة «Macy's» الأميركية، إحدى أبرز الشركات المنظمة للعروض الاحتفالية في العالم. ورفع معالي المستشار الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ولسمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء قائدنا الملهم وعراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- على الدعم اللامحدود لقطاع الترفيه، معلنا بهذه المناسبة افتتاح الموسم بنسخته السادسة 2025، في لحظة تاريخية عاشتها العاصمة السعودية الرياض. الحماد ل «الرياض»: معالي المستشار حوّل الترفيه لرافد اقتصادي وفتح المزيد من الوظائف حقائق وأرقام وشكل موسم الرياض نقطة تحول وصفت ب «المهمة جدا»، إذ أوضح معالي المستشار تركي آل الشيخ أن النسخة الأخيرة من موسم الرياض، مثّلت مرحلة جديدة من النمو في القطاع الترفيهي، إذ تجاوز عدد الزوار (20) مليون زائر من أكثر من (135) دولة، وسُجلت أكثر من (3,300) زيارة إعلامية دولية، إلى جانب تحقيق أكثر من (110) مليارات ظهور إعلامي على المنصات العالمية؛ مما يعكس الحضور الدولي الواسع للموسم ومكانة الرياض المتقدمة ضمن العواصم الأكثر جذبًا للفعاليات العالمية، مبيناً أن القيمة التقديرية للعلامة التجارية لموسم الرياض بلغت (3.2) مليارات دولار أمريكي (ما يعادل 12 مليار ريال سعودي)، وهو ما يعكس النمو الكبير في سمعة الموسم عالميًا، وتؤكد أنه أصبح من أبرز العلامات الترفيهية في الشرق الأوسط والعالم. وأكد أن نسخة هذا العام تشمل (11) منطقة ترفيهية رئيسة تغطي العاصمة الرياض، وتضم (15) بطولة عالمية و(34) معرضًا ومهرجانًا، بمشاركة أكثر من (2100) شركة في مختلف المجالات، بنسبة (95 %) من الشركات المحلية، من خلال (4200) عقد مبرم مع القطاع الخاص، مما يعكس تمكين الكفاءات الوطنية وتعزيز مساهمة القطاع الخاص في دعم الاقتصاد المحلي. وأشار معالي المستشار إلى أن موسم الرياض 2025 يعزز ريادة المملكة في صناعة الترفيه، من خلال استضافة كبرى الفعاليات العالمية التي تجعل الرياض عاصمة الترفيه في المنطقة، مؤكدًا أن هذه النسخة ستكون محط أنظار صناع الترفيه في العالم، بفضل ما تحتضنه من فعاليات ومؤتمرات كبرى مثل مؤتمر جوي فوروم (Joy Forum) الذي سيُقام يومي 16 و17 أكتوبر الجاري في منطقة بوليفارد سيتي، ويستضيف أبرز صناع الترفيه في العالم، من بينهم صانع المحتوى الأمريكي مستر بيست، ورئيس منظمة UFC دانا وايت، والأسطورة الرياضية جون جونز، وأسطورة كرة السلة الأمريكية شاكيل أونيل، والمقدم التلفزيوني والمستثمر الأمريكي دايموند جون، والممثل والمخرج الهندي عامر خان، إلى جانب نخبة من أبرز الشخصيات العالمية في مجال الترفيه. نجاح معاليه وقال محمد الحمّاد، رئيس مجلس إدارة شركة جدارة العقارية، في تصريحٍ ل»الرياض»: «منذ أن بدأت رحلة التحول في قطاع الترفيه بالمملكة، أثبت معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ أنه يعمل برؤيةٍ شاملة وروحٍ وطنية مخلصة، واضعًا أمامه هدفًا واحدًا يتمثل في إسعاد الإنسان السعودي وصناعة الفرح في كل بيت. فهو رجل بدأ مسيرته قبل سنواتٍ طويلة بخطواتٍ مدروسة، واستطاع خلال فترة وجيزة أن يحوّل قطاع الترفيه إلى قصة نجاح وطنية يشهد لها الداخل والخارج». وأوضح أن ما يميز معالي المستشار تركي آل الشيخ هو إيمانه بأن السعادة ليست ترفًا بل مسؤولية وطنية، وأن الفرح يمكن أن يكون جسرًا للتنمية ومصدرًا لتعزيز روح الانتماء، مشيرًا إلى أنه يعمل في كل مشروع بروح الفريق، مستندًا إلى دعم القيادة الرشيدة وتوجيهات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – التي جعلت الإنسان محور التنمية وهدفها الأسمى. وأضاف: «لقد نقل معاليه صورة المملكة إلى العالم بأسلوبٍ إنساني راقٍ، فابتسامته ورسائله الإيجابية تعبّر عن صورة المملكة الحقيقية: بلد الحب والسلام والعطاء، بلدٌ يُقدّر الإنسان لقيمته دون تمييزٍ أو تصنيف. ومن يتابع برامجه ومبادراته، من المسابقات القرآنية والفعاليات الرمضانية إلى البطولات العالمية والمهرجانات الفنية، يدرك أن الهدف ليس الترفيه فحسب، بل بناء ثقافة وطنية متوازنة تجمع بين الدين والقيم والجمال». منهج جديد وأكد الحمّاد أن المستشار تركي آل الشيخ عمل على ترسيخ منهجٍ جديد في إدارة الفعاليات، يقوم على الدمج بين الإبداع والتنظيم، وبين الفكر الاقتصادي والاجتماعي في آنٍ واحد، مبينًا أن ما تحقق في مواسم المملكة من نجاحاتٍ يعكس وضوح الرؤية وحُسن التنفيذ، مشددًا على أن الفرح السعودي أصبح اليوم قوة ناعمة تُعبّر عن الشخصية الجديدة للمملكة في ظل رؤية 2030. وأشار إلى أن هذا النهج الإنساني الرفيع يعكس فهمًا عميقًا لتوجيهات سمو ولي العهد، الذي أراد أن يرى المواطن سعيدًا ومشاركًا في التنمية، وقال: «إن ما يقدمه معالي المستشار ليس مجرد فعاليات، بل مشروع حضاري متكامل، يربط الترفيه بالثقافة، والاقتصاد بالقيم، ويجعل من الابتسامة جزءًا من هوية الوطن». وأضاف الحمّاد: «ما يلفت في تجربة المستشار تركي آل الشيخ أنه يتعامل مع كل إنسان باحترام لقيمته، ومع كل طفل بعناية لفرحته، ومع كل فنان أو مبدع بتقدير لموهبته، مؤمنًا بأن السعادة حق للجميع، وأن المملكة الجديدة لا تفرّق بين صغير وكبير أو مواطن ومقيم. لقد قدّم صورة مشرفة للعالم عن وطن متسامح منفتح على الإنسانية، قويّ بثقافته، وواثق بقيادته». وأوضح أن المملكة اليوم باتت تُعرّف من خلال رسائلها الإيجابية إلى العالم، وقال: «لقد أصبحت الابتسامة السعودية رمزًا للسلام والإنسانية، ورسالة حضارية تؤكد أن المملكة بلد الحب، وبلد الأمل، وبلد المستقبل. وهذه الصورة المشرقة لم تأتِ صدفة، بل نتيجة جهدٍ منسقٍ ورؤيةٍ بعيدة المدى قادها تركي آل الشيخ بإخلاصٍ وعملٍ دؤوبٍ على مدى سنوات بتوجيه من القيادة الرشيدة أيدها الله»، مؤكدًا أن النجاحات المتتالية التي تحققت في قطاع الترفيه ما كانت لتتم لولا الثقة الكبيرة التي منحها سمو ولي العهد لقيادات هذا القطاع، مؤكدًا أن معالي المستشار تركي آل الشيخ يمثل نموذجًا للقائد الوطني المبدع الذي يضع الإنسان في مقدمة أولوياته، وقال: «إننا أمام مرحلة جديدة في صناعة الفرح الوطني، يقودها رجالٌ مؤمنون برؤية المملكة ومستقبلها، يعملون بعزيمة سعودية خالصة لبناء وطن أكثر إشراقًا وازدهارًا، ووطن يبتسم للعالم بثقة وكرامة». حشود ضخمة تحضر الافتتاح افتتاح موسم مدهش البهجة بنفوس السعوديين محمد الحماد