تستضيف جمهورية مصر العربية، بعد ظهر الإثنين المقبل، في مدينة شرم الشيخ، قمة من أجل السلام في غزة، يترأسها كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من عشرين دولة، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأعلنت الرئاسة المصرية، في بيان صدر السبت، في اليوم الثاني لوقف إطلاق النار بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، أن القمة تهدف إلى «إنهاء العدوان على قطاع غزة، وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفتح صفحة جديدة من الأمن الإقليمي». وسيشارك في القمة عدد من القادة العرب والدوليين، من بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد، بحسب بيان صادر عن الإليزيه، أنه سيزور مصر «لدعم تنفيذ الاتفاق الذي عرضه الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة»، مشيراً إلى أنه سيجري محادثات حول المراحل المقبلة لتنفيذ خطة السلام. كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مشاركته في القمة التي وصفها بأنها «تمثل منعطفاً تاريخياً من أجل المنطقة بعد عامين من النزاع وسفك الدماء»، بينما سيحضر كل من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا. في المقابل، أعلنت حركة حماس أنها لن تشارك في مراسم التوقيع على الاتفاق، وقال عضو مكتبها السياسي حسام بدران إن «الحركة لن تكون طرفاً في التوقيع الرسمي، إذ سيقتصر ذلك على الوسطاء والمسؤولين الأميركيين والإسرائيليين». ولم يُعلن بعد ما إذا كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو سيحضر القمة. وبحسب نص الاتفاق، من المقرر أن يجري تبادل 47 رهينة ما زالوا في غزة من أصل 251 اختُطفوا في هجوم السابع من أكتوبر 2023، إضافة إلى رفات رهينة احتُجز منذ عام 2014، وذلك بحلول الساعة التاسعة صباحاً بتوقيت غرينتش من يوم الإثنين. في المقابل، ستُفرج سلطات الاحتلال عن 250 أسيراً فلسطينياً محكومين بالمؤبد، و1700 معتقل من سكان قطاع غزة تم احتجازهم منذ اندلاع الحرب. يُذكر أن الحرب اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، عقب هجوم نفذته حركة حماس على جنوب دولة الاحتلال، أدى إلى مقتل 1219 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفق أرقام سلطات الاحتلال. فيما تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 67 ألفاً، بحسب وزارة الصحة في غزة، وهي أرقام اعتبرتها الأممالمتحدة «موثوقة».