كشفت الأميرة سرى بنت سعود بن سعد أن مصدر إلهامها وراء إطلاق كتاب "الرياض"، وهو الإصدار الأول ضمن سلسلة مخطط لها للتعريف بمناطق المملكة العربية السعودية، هو إيمانها بأن هناك كنوزاً ثقافية في المملكة لم يسلط الضوء عليها ولم يتم تقديمها للعالم بطرق سلسة ومبتكرة. ومن خلال عدسة ثقافية وتفاعلية فريدة، جاء كتاب الرياض، المصمم برسوم توضيحية مبهرة وسرد قصصي مشوّق، ليكون أكثر من مجرد دليل سياحي، بل تجربة ثقافية متكاملة، من ناطحات السحاب المدهشة والمواقع التراثية الخالدة في الرياض، إلى تقاليدها وفنونها الشعبية النابضة، ليرسم الكتاب صورة حية لمدينة تجمع بين إرث عريق وابتكار حديث. وقالت سموها "الرياض هي قلب المملكة ورمز مستقبلها، إنها مدينة تلتقي فيها التقاليد بالابتكار، ومن المعالم التاريخية مثل الدرعية وقصر المصمك إلى الرموز الحديثة مثل برج المملكة وبرج الفيصلية، تجسد الرياض رحلة وطننا، لذا كان البدء بالرياض أمرًا طبيعيًا، فهي تروي قصة ماضينا وتشير في الوقت ذاته إلى رؤيتنا للمستقبل". وأكدت، أنها تأمل أن يسهم الكتاب في مساعدة القراء من خارج المملكة في أن يكتشفوا بأن السعودية هي أكثر من مجرد وجهة سياحية، فهي تاريخ عميق، وثقافة حية، وكنز ثمين، ويعرف الكثيرون عن ثرواتها النفطية وصحرائها الواسعة، لكن القليل منهم جرّب موسيقاها أو تذوق أطباقها التقليدية وعاش ضيافتها الأصيلة، وتابعت "أريد للقراء أن يروا الرياض ليس كمكان بعيد أو غامض، بل كمدينة مليئة بالدفء والإبداع والتراث". وعن سبب جمع الكتاب بين التاريخ والثقافة وحتى الأنشطة قالت الأميرة سرى " إن المملكة متنوعة، ولا يمكن رواية قصتها من منظور واحد فقط، فعلى سبيل المثال، تحتضن الرياض مواقع تراث عالمية تابعة لليونسكو مثل الدرعية، لكنها أيضًا المكان الذي يمكنك فيه خوض مغامرات بين الكثبان الرملية، أو الاستمتاع بالهدوء تحت النجوم بعيداً عن الصخب، أو تذوق الأطباق التقليدية أو المطاعم العالمية، وصولا إلى حضور أكبر المؤتمرات المالية والتقنية في العالم، وتضمين كل هذه الجوانب يُبرز غنى الحياة في الرياض، ماضيها وحاضرها ومستقبلها". وأوضحت الأميرة سرى: إن الرياض هي البداية. فمشروع "مجموعة سرى" يهدف لإطلاق سلسلة شاملة تغطي مختلف مناطق المملكة، يتناول كل كتاب فيها منطقة ويسلط الضوء على مناظرها الطبيعية وتقاليدها وقصصها الخاصة، فالمملكة متنوعة بشكل مذهل، من سحر السواحل على البحر الأحمر إلى عمق التراث في نجد وجبال عسير. واختتمت الأمير سرى حديثها" هذا الكتاب هو نقطة بداية، وإنه خريطة للقارئ، نأمل أن يكون بداية لحكايته في اكتشاف مدن المملكة ".