حذّر نواب جمهوريون في الكونغرس الأمريكي من أن استمرار الإغلاق الحكومي قد يتسبب في تسريح جماعي لعمال المنشآت النووية التابعة للإدارة الوطنية للأمن النووي (NNSA)، في خطوة قد تمسّ بشكل مباشر الأمن القومي الأمريكي. وأوضح النائب الجمهوري مايك روجرز أن التمويل الاحتياطي الذي تعتمد عليه الوكالة لتغطية نفقاتها التشغيلية أوشك على النفاد، مشيراً إلى أن ذلك قد يجبرها على خفض عدد العاملين بنسبة تصل إلى 80% خلال الأيام المقبلة. ويضم قطاع الأمن النووي في الولاياتالمتحدة نحو ألفي موظف فيدرالي إلى جانب آلاف المتعاقدين الذين يتولون مهام تشغيل وصيانة الترسانة النووية الأمريكية، التي تُقدّر بحوالي 5177 قنبلة نووية. ويأتي هذا التحذير في وقتٍ أدّى فيه الإغلاق الحكومي إلى تعليق رواتب نحو 1.4 مليون موظف فيدرالي، في حين يستمر صرف رواتب أفراد الجيش بقرار رئاسي خاص. وحذّر خبراء من أن أي تعطّل في عمل موظفي الأمن النووي قد يؤثر على برامج الصيانة الدورية ومتابعة سلامة المخزون النووي، الأمر الذي يثير قلقاً متزايداً داخل الأوساط الأمنية والعسكرية بشأن تداعيات استمرار الإغلاق على المدى القريب.