شهدت واشنطن لقاءً بارزًا بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، تزامنًا مع مناقشات أوروبية لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل دعم كييف. ورفض زيلينسكي خلال المؤتمر الصحافي المشترك، التعليق على احتمال حصول بلاده على صواريخ "توماهوك" الأمريكية، مؤكدًا اتفاقه مع واشنطن على إبقاء الملف سريًا، مشيرًا إلى أن ترمب لا يرغب في التصعيد العسكري. من جانبه، دعا ترمب إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق سلام مع روسيا، موضحًا أنه أبلغ كلاً من زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الوقت قد حان لإيقاف القتال، معبرًا عن أمله في تحقيق تسوية سياسية تنهي النزاع المستمر منذ أكثر من عامين. وأكد ترمب أن بلاده لم تتخذ بعد قرارًا بشأن تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك"، مشيرًا إلى أن الجيش الأمريكي بحاجة إلى الحفاظ على قدراته الدفاعية، في حين أعرب زيلينسكي عن تشككه في نوايا موسكو، معتبرًا أن بوتين"غير مستعد للسلام"، بينما رأى ترمب أن الرئيس الروسي"يرغب في إنهاء الحرب لكنه قد يحاول كسب الوقت". وفي الجانب الأوروبي، كشفت تقارير أن الاتحاد الأوروبي يناقش خطة لاستخدام عوائد الأصول الروسية المجمدة، التي تتجاوز 200 مليار يورو، لتمويل قرض بقيمة 140 مليار يورو لصالح أوكرانيا، على أن تُسدد قيمته فقط إذا دفعت موسكو تعويضات الحرب. ومن المتوقع أن يبحث قادة الاتحاد هذا المقترح في قمة بروكسل المقبلة، وسط تحذيرات من صندوق النقد الدولي من تأثير الخطوة على النظام المالي العالمي.وردت موسكو بشدة على التحركات الغربية، متهمة الاتحاد الأوروبي بمحاولة"الاستيلاء على الأموال الروسية"، مؤكدة أنها ستتخذ إجراءات قانونية وانتقامية. وبينما يسعى الغرب لتقليل كلفة الحرب والبحث عن مخرج دبلوماسي، تواصل كييف تأكيدها على ضرورة استمرار الدعم الدولي، في مشهد يعكس تعقّد المسار السياسي والعسكري للحرب الأوكرانية في المرحلة المقبلة.