أشاد عدد من الشعراء العرب بما يشهده معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 من تنوع ثقافي وحضور عربي واسع، مؤكدين أن المعرض بات أحد أبرز الملتقيات الأدبية في المنطقة، ومقصدًا لكل من يحمل همّ الكلمة والجمال. عبر الشاعر الأردني حسام شديفات عن سعادته بزيارة المعرض ومشاركته في برامجه الثقافية، مشيرًا إلى أن ما رآه في الرياض يعكس نقلة نوعية في مفهوم المعارض العربية للكتاب. وقال ل«الرياض»: "معرض الرياض للكتاب ليس مجرد تظاهرة للقراءة، بل هو مساحة حوار مفتوحة بين الشعر والثقافة والفكر. كل جناح هنا يحكي قصة وطن، وكل حضور يعكس عمق الاهتمام بالإنسان والمعرفة". وأضاف أن المعرض بنسخته الحالية استطاع أن يخلق توازنًا بين العراقة والحداثة، وأن يجمع بين الإبداع الأدبي والتقنيات الحديثة التي تسهّل على الزائر الوصول إلى الكتاب والمؤلف في آن واحد. من جانبه، ثمن الشاعر العراقي زين العابدين المرشدي التنظيم المتقن للمعرض وتنوّع المشاركات العربية والعالمية فيه، موضحًا أن زيارته إلى الرياض كشفت له حجم الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة. وقال في حديثه ل«الرياض»: "ما شاهدته في معرض الرياض للكتاب يبعث على الفخر. ثمة وعي ثقافي متقدّم يترجم رؤية المملكة في جعل الثقافة أحد محاور التنمية والنهضة. المعرض اليوم ليس حدثًا سعوديًا فقط، بل مهرجانًا عربيًا يجمع المبدعين من مختلف الأقطار". وأشار المرشدي إلى أن تفاعل الجمهور مع الأجنحة الأدبية، والإقبال الكبير على توقيعات الكتّاب والندوات، يعكسان تحوّل القراءة في السعودية إلى ظاهرة مجتمعية إيجابية تستحق الإشادة. ويواصل معرض الرياض الدولي للكتاب استقطاب المثقفين والكتّاب والشعراء من مختلف الدول، ليقدم تجربة ثقافية متكاملة تتجاوز الكتاب إلى الإنسان، وتفتح آفاقًا جديدة للتواصل بين الشعوب عبر الأدب والفكر والإبداع. الشاعر زين العابدين