لا نريد إعادة الكرة إلى الموسم الماضي عندما أخفق الهلال في عدة مباريات بقيادة المدرب جيسوس، وقد نوهنا عن ذلك في حينه، بدأ الهلال موسمه في هذا العام في مبارياته مع القادسية ونفد بريشه في التعادل، ثم لعب مع فريق الدحيل وفاز عليه بهدفين مقابل هدف واحد، ثم أمام الأهلي حيث بدأ التخبط والاستهتار، عندما كان الهلال فائزاً بثلاثة أهداف في الشوط الأول، ونزل إلى أرضية الملعب في الشوط الثاني وبدأ التخبط في الخانات والمراكز والاستهتار بالرجوع إلى الخلف من جميع اللاعبين -الهجوم والأجنحة والوسط-، ولم يبقَ إلا لاعب أو لاعبان في الدفاع مما أتاح الفرصة للاعبي الأهلي بالتركيز والنزول بثقة وثقل، والتقدم إلى الأمام، وأصبحت الكرة لا تتعدى تمريراتهم، كرة بعد أخرى وهكذا، ومما زاد الطين بلة إنزال اللاعب الحمدان ومحمد القحطاني في الدقيقة (78) وإخراج لاعبين هما أفضل لعباً ومهارة، وجعلهما في دكة الاحتياطي، وأصبح تركيز الهلال في الجهة اليمنى من الملعب ولم يتعدَ هذه الدائرة، فحصل ما حصل. هل يعقل أن يتعادل الأهلي في هذه الفترة الوجيزة وفي الشوط الثاني بتسجيل ثلاثة أهداف في مرمى الهلال، ليخرج متعادلاً معه، وأنا أعتبر أن الأهلي هو الفائز فنياً واحترافياً ولعباً في هذا الشوط، يا لاعبي الهلال لماذا هذا التراجع إلى الخلف وتمريراتكم قصيرة وضعيفة؟! حماية مرماكم ليست بالتراجع إلى الخلف الذي فشلتهم في حمايته، وهل هذا التراجع والفشل في استبدال لاعبين هما أكثر مهارة وفنية من اللاعبين اللذين ذكرناهما بالاستبدال الحمدان والقحطاني. وهنا نعيد ونكرار، بأن يكون هناك هيئة أو لجنة فنية استشارية يرجع لها المدرب في مثل هذه التعديلات من قدماء اللاعبين ومدير الكرة؛ لأنهم أعرف وأقدر على فهم فريقهم فنياً، ويمكن أن يُؤخذ برأيهم، وهذا الرأي ليس إلزامياً على المدرب إنما ليسترشد به وينور له الطريق حتى يفتح عينيه بدل اًمن التخبط والاستهتار، كما حصل أمام فريق الأهلي، ولكن نقول "كل صفعة بتعليمة للمدرب ولأعضاء النادي بما فيهم الرئيس". *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع