كرّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، في مقر الإمارة أمس، الفائزين في مسابقة التحديات الرقمية بالمنطقة، بحضور وزير الاتصالات وتقنية المعلومات م. عبدالله بن عامر السواحه، وعددٍ من القيادات والمسؤولين والأهالي. وسلّم سموّه الجوائز للفائزين الثلاثة الذين حصدوا المراكز الأولى في المسابقة، مؤكّدًا أن ما قدّموه من مشروعات تقنية مبتكرة وحلول رقمية نوعية يجسّد الطاقات الوطنية الواعدة التي تتسق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بناء اقتصاد معرفي متطور، وتعزيز مكانة المملكة في مجالات التقنية والابتكار. وأكّد أهمية تطوير هذه الأفكار وتحويلها إلى منتجات وخدمات عملية تُسهم في تحسين جودة الحياة، وتفتح مجالات أوسع أمام شباب وفتيات المنطقة للانخراط في مسارات ريادة الأعمال الرقمية والابتكار التقني. من جانبه ألقى السواحه كلمة بهذه المناسبة، أكد فيها أن «التحديات الرقمية» تمثل منصة حاضنة للابتكار، وتفتح آفاقًا واسعة أمام رواد ورائدات الأعمال التقنية، مبينًا أن الاستثمار في العقول الوطنية هو الأساس لبناء مستقبل مستدام ومزدهر للمنطقة. وأشار إلى أن الشركات الناشئة المشاركة في المسابقة طوّرت حلولًا في قطاعات حيوية كالخدمات المالية والصحية والذكاء الاصطناعي، ونجحت في تحقيق إيرادات تجاوزت عشرة ملايين ريال، وهو ما يعكس ما تزخر به المنطقة من طاقات بشرية واعدة قادرة على المنافسة وتقديم منتجات ذات قيمة مضافة تدعم الاقتصاد الوطني. واختُتم الحفل بتكريم الفائزين. من جهة أخرى، كان في وقت سابق قد استقبل أمير منطقة الحدود الشمالية أمس، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، يرافقه عددٌ من قيادات منظومة الاتصالات وتقنية المعلومات. وأكّد سموّه خلال الاستقبال أهمية تعظيم أثر الممكنات الرقمية في دعم التنمية ورفع جودة الحياة، وتحسين مستوى الخدمات للمستفيدين في مدن ومحافظات ومراكز المنطقة، مشيرًا إلى ما يحظى به قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات من عناية القيادة الحكيمة، في إطار مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ الهادفة إلى بناء اقتصاد معرفي وتعزيز التحول الرقمي الشامل. عقب ذلك، عقد سموّه اجتماعًا مع الوزير والوفد المرافق، اطّلع خلاله على عرضٍ مرئي قدّمته الوزارة تناول خطط تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتطوير خدمات الاتصالات، ورفع كفاءة المنصات والخدمات الرقمية. واستعرض الاجتماع البرامج الموجَّهة لتنمية القدرات الرقمية لدى الشباب والفتيات، بما يوسّع فرصهم في مجالات التقنية الحديثة؛ ومنها البيانات والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وهندسة البرمجيات، إلى جانب مبادراتٍ لدعم ريادة الأعمال التقنية وتمكين الشركات الناشئة. وناقش الاجتماع مؤشرات التقدم المحققة في البنية الرقمية، حيث ارتفع عدد المنازل المرتبطة بشبكة الألياف البصرية ليصل إلى 35 ألف منزل في عام 2025، بنسبة تحسن بلغت (44 %)، وشملت التغطية بشبكة النطاق العريض اللاسلكي (3) آلاف منزل خلال العام الجاري، مقارنة ب(540) منزلًا في عام 2017. وشهدت البنية التحتية للاتصالات تطورًا ملحوظًا، حيث ارتفعت سرعات الإنترنت المتنقل من (8) ميجابت/ث في عام 2017 إلى (346) ميجابت/ث في العام الجاري. وفي إطار تعزيز القدرات الرقمية وتنمية رأس المال البشري في المنطقة، تم استعراض الوظائف التقنية ونسب التوطين ونسبة مشاركة المرأة في القطاع التي التقني، التي بلغت (39 %)، واستفاد أكثر من (4) آلاف متدرب من برامج التدريب والمعرفة الرقمية في مجالات البيانات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وهندسة البرمجيات، والألعاب الإلكترونية. وبحث الاجتماعُ خطط توسيع نطاقِ التغطية الرقمية وتحسين جودة الخدمة في المواقع الحيوية والطرق الرئيسة والفرعية، بما يضمن شمولية وصول الخدمات التقنية لمختلف الفئات وتعزيز المشروعات التقنية ودعم مسارات التحول الرقمي، تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة.