نُبارك للوطن حين تتوشّح الأرض باللون الأخضر، وتعلو الرايات كأنها أنفاس السماء، نعلم أن العيد قد جاء. عيد الوطن، يومٌ تجلّت فيه الإرادة، وتوحّدت فيه القلوب، وتفتّحت من أرض الجزيرة سُلالة المجد. الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وكأن الزمن يسير تحت أمره. وعن يمينه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - رعاه الله - الذي أمسك بزمام القيادة، فكانت الحنكة طريقه، والثبات خُلقه. وإلى جانبه، وليُّ العهد، الأمير محمد بن سلمان - سدّده الله - روحٌ تتقد، وهمّةٌ تعانق الجبال، يسير نحو الرؤية كما يسير السهم نحو هدفه، لا يلتفت ولا يتردد. سلمانُ العزم، ومحمدُ الطموح حين تجتمع ملامحٌ ليست كباقي الوجوه؛ فيها عبق التاريخ وهيبة المُلك: عزّنا بطبعنا.. ليست كلمات تُكتب، وإنما مفاهيم تُعاش. الشموخ، والوفاء، والنُّبل، كلها خصالٌ سكنت في أبناء المملكة، فكان الوطنُ بهم شامخًا، وكانوا له درعًا وسيفًا. تحيةٌ من القلب.. بأيدي من تُحبك وما هذه التهنئة إلا نفحة حبٍّ خطّها رجلٌ من أهل الوفاء، من أبناء هذا الوطن الذين أخلصوا له قَولًا وعملًا،. لقد أردت من خلال هذه اللوحة أن تكون تهنئته مختلفة؛ تكتب بالحروف وتنقش بالصورة التي تحكي، واللون الذي ينطق، والروح التي تفيض حبًا للملك وولي عهده، والشعب السعودي الأبي. ختامًا... يا وطني، يا من لا تغيب شمسك عن قلوبنا، دمتَ عزيزًا كما أردت، وحمى الله سلمانك، وسدّد خطى محمدك، وزادك وفاءً من شعبك الذين يجعلون من حبّك فعلًا لا شعارًا، ونورًا لا ظلًا.