انتقاد التضخم في أسعار العقار وارتفاع تكلفة السكن مقارنة بدخل المواطن كان محورًا رئيسًا في كلمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- والتي شكّلت خارطة طريق لمعالجة تحديات سوق العقار عبر سياسات تهدف إلى خفض تكلفة السكن للمواطن وتحقيق التوازن بين العرض والطلب، مع الحفاظ على استدامة الاستثمار والتطوير. ومن العوامل المساندة لتخفيض تكلفة السكن هو التخطيط العمراني السليم الذي يتبنى تصاميم مبتكرة واستغلالاً ذكياً لكل متر مربع بكفاءة، مما يقلل الحاجة إلى مساحات كبيرة للأراضي ويخفض حجم مسطحات البناء المطلوبة، وبالتالي تقليل التكلفة النهائية للمسكن، خصوصًا للأسر الصغيرة والمتوسطة وذوي الدخل المحدود. كما تنسجم هذه التوجهات تماماً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة عبر توزيع متوازن للمساحات يلبي الاحتياجات الأساسية والترفيهية للأسر السعودية، مع تبني تصاميم مستدامة تواكب متطلبات الحاضر وتلبي احتياجات المستقبل، وتوفير مساكن عصرية ميسرة التكلفة تعزز كفاءة الاستثمار وتحقق تنمية حضرية مستدامة. ختاما: إن رؤية ولي العهد -حفظه الله- لإصلاح سوق العقار ليست مجرد تنظيم للسوق فحسب بل هي عملية شاملة تبدأ من التخطيط والتطوير الحضري الذكي وصولاً إلى تقديم مساكن عصرية تحقق طموحات المواطن وتواكب مستقبل المملكة.