أمير القصيم يزور محافظة البدائع ويلتقي المواطنين ويطلع على مشاريع تنموية تفوق 100 مليون ريال    إطلاق مبادرة تصحيح أوضاع الصقور بالسعودية    2.3 % معدل التضخم    محافظ "ساما": نركز على الابتكار والفرص للمستثمرين    حظر دعوة الركاب أو النداء عليهم.. 20 ألف ريال عقوبة النقل دون ترخيص    «قمة الدوحة» ترفض محاولات تبرير العدوان الإسرائيلي تحت أي ذريعة.. تضامن عربي – إسلامي مطلق مع قطر    الحوثي يستهدف مطار رامون والنقب ب 4 مسيرات    صراع المناصب يهدد الاتفاق الأمني في ليبيا    الوحدة يصعق الاتحاد في الوقت القاتل    ولي العهد في برقية لأمير قطر: الجميع يقف مع الدوحة لمواجهة الاعتداء الغاشم    القيادة تهنئ رؤساء السلفادور ونيكاراغوا وكوستاريكا ب«ذكرى الاستقلال»    أكد أن تشريف ولي العهد يجسد الدعم الكبير.. «الشورى»: توجيهات القيادة تمكننا من أداء مهامنا التشريعية    سوريا.. ضبط شحنة أسلحة معدة للتهريب للخارج    السلوك العام.. صورة المجتمع    يستعيد محفظته المفقودة بعد 51 سنة    «قدم مكسورة» تدخل تامر حسني المستشفى    ظل الماضي    الإسراف وإنفاق ما لا نملك    متقن    الخرف الرقمي وأطفالنا    لبنان يوقف عملاء لإسرائيل ويفكك شبكة تهريب مخدرات    الفيصل رئيساً للاتحاد العربي    إنزاغي: سنواجه خصماً قوياً ومنظماً    بلماضي: استعددنا جيداً لملاقاة الزعيم    ولي العهد يرأس وفد المملكة المشارك في القمتين «الخليجية» و«العربية الإسلامية» في الدوحة    الخرطوم تنتقد العقوبات الأميركية على مواطنين وكيانات سودانية    دبلوماسي أميركي سابق: عدم قيام دولة فلسطينية يعني عيش (إسرائيل) حالة حرب للأبد    معنى الفقد.. حين يرحل الطيبون    التحالف الإسلامي يطلق في العاصمة القُمريّة دورة تدريبية في محاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب    شركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي توقِّع مذكرة تفاهم مع مركز مشاريع البنية التحتية بالرياض    جامعة الملك سعود تُنظّم الندوة العالمية لدراسات تاريخ الجزيرة العربية    دراسة أسترالية: النظام الغذائي يحد من اضطرابات النوم والأمراض المزمنة    جازان تستيقظ على فاجعة.. وفاة 4 معلمات وسائقهن بالداير    التضخم الأمريكي أعلى من مستهدفات الفيدرالي    تضامن عربي إسلامي مع قطر.. دول الخليج تعزز آليات الدفاع والردع    دوري أبطال آسيا للنخبة : الأهلي يتغلب على ناساف الأوزبكي برباعية    تقنيات روبوتية لتعزيز كفاءة التصنيع البحري برأس الخير    الخطاب الملكي.. لأول مرة في تاريخنا    "سلطان الخيرية" تدعم "العربية" في قيرغيزستان    الجدعان : سوق المال السعودي يتصدر عالميًا بنمو تجاوز 2.4 تريليون دولار    تكريس الجذور واستشراف للمستقبل    الكشافة السعوديون يزورون الحديقة النباتية في بوجور    أخطاء وأعطال حضوري بلا حلول    عزنا بطبعنا    ولي العهد: جميع الدول أكدت دعمها لقطر في مواجهة الاعتداء الغاشم    أمير القصيم يطّلع على التقرير السنوي لأعمال فرع هيئة الأمر بالمعروف    رئيس الوزراء السوداني يغادر المدينة المنورة    «الشؤون الإسلامية» توقّع عقودًا لصيانة وتشغيل 1,392 مسجدًا وجامعًا خلال الربع الثالث لعام 2025م    نائب أمير تبوك يستقبل مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة    مانجا للإنتاج تفوز بجائزة المؤسسات الثقافية الربحية ضمن الجوائز الثقافية الوطنية لعام 2025    جدة تستضيف مؤتمر ومعرض المكتبات المتخصصة 2025 غدًا    سفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة تزور الملحقية العسكرية السعودية في واشنطن    مؤتمر حائل لأمراض القلب : منصة علمية لتعزيز التقدم الطبي في أمراض القلب .    الزميل سعود العتيبي في ذمة الله    المفتي يستعرض جهود وأعمال الدفاع المدني    جهود متواصلة لتعزيز الرعاية العاجلة.. تدريب 434 ألفاً على الإسعافات الأولية    «الغذاء»: 24 ألف بلاغ عن أعراض«الأدوية»    نائب أمير الشرقية يعزي أسرة الزامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محللون إسرائيليون: الهدف الحقيقي للهجوم على «الدوحة» إحباط صفقة الأسرى
نشر في الرياض يوم 15 - 09 - 2025

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وصباح أمس، قصفًا جوّيًا ومدفعيًا عنيفًا استهدف مناطق متفرقة من قطاع غزة، وأسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال، وتدمير واسع في المنازل والبنية التحتية.
وتركّزت الغارات على الأحياء الغربية من شمال غزة، وحي الشيخ رضوان، والرمال، والشجاعية، وتل الهوا، إلى جانب دير البلح ومدينة خان يونس جنوبا.
وفجر الاحتلال منازل سكنية شمال مدينة غزة، ونسف منازل في محيط بركة الشيخ رضوان، وقصف محيط معهد الأمل للأيتام، إضافة إلى قصف برج العشي قرب في حي تل الهوا مما أدى إلى دمار واسع وأصوات انفجارات ضخمة.
كما استهدف الاحتلال خيمة للنازحين خلف في حي الرمال، ما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين بينهم 3 أطفال، قبل أن ترتفع الحصيلة لاحقًا إلى 10 شهداء وإصابات أخرى إثر قصف منازل تعود لعائلتي أبو ليلة وأبو قينص قرب مفترق أبو خوصة في شارع الجلاء بمدينة غزة.
كما استُشهد توأم (6 أعوام) في قصف استهدف منزلهم قرب مفترق رمزون الغفري، وأُصيب عدد كبير من الأطفال خلال القصف المتواصل.
ووصلت إلى المستشفيات عشرات الإصابات، بينها أطفال، وسط مناشدات لطواقم الإسعاف والدفاع المدني للتوجه إلى أماكن القصف وانتشال المفقودين من تحت الأنقاض، فيما توفيت طفلة خلال تصوير مناشدة لإنقاذ حياتها بعد تعذّر توفير العلاج لها في ظل الحصار ونقص الأدوية.
ويأتي هذا التصعيد وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متفاقمة في القطاع، في ظل استمرار قصف الاحتلال واستهدافه للأحياء السكنية والمنازل المأهولة بالمدنيين.
زامير يعارض خطط نتنياهو
تحاول وسائل الإعلام الإسرائيلية، وخاصة من خلال المقالات التحليلية، إبعاد رئيس أركان الجيش، إيال زامير، عن المسؤولية عن الإبادة الحاصلة في الحرب على غزة، وتحميلها كاملة على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وحده، كما يصور المحللون زامير كمن يعارض قرارات نتنياهو، مثل احتلال مدينة غزة وإحباط اتفاق تبادل أسرى والهجوم على قطر، لكن زامير ينفذ هذه القرارات بادعاء أن يخضع لإمرة المستوى السياسي.
وفيما نتنياهو يريد أن تكون الحرب على غزة أبدية، بهدف الحفاظ على حكمه وإبادة أكثر ما يمكن من الفلسطينيين وإمكانية طرد أكثر ما يمكن منهم، اشتكى زامير، يوم الجمعة الماضي، أمام لجنة الاستخبارات، وهي لجنة سرية متفرعة عن لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، من أن "رئيس الحكومة لا يقول لنا ما هي المرحلة المقبلة، ونحن لا نعلم حول ما ينبغي علينا أن نستعد. وإذا أرادوا حكما عسكريا، فليقولوا ذلك"، حسبما نقلت عنه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس.
ووصف زامير مراكز توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة التي أقامتها "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها "فشل"، وادعى أنه "لا أفهم لماذا ينفقون المال على هذا ويزيدون عدد هذه المراكز إلى 12، بينما فشلت عندما كان عددها أربعة"، علما أن القوات الإسرائيلية تحرس هذه المراكز وارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين الذين ينتظرون الحصول عن الطعام منها.
واعتبر المحلل السياسي في "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، أن زامير والجنرالات في هيئة الأركان العامة يواجهون "معضلات دراماتيكية"، وأنه "واضح أن القرار بشن العملية الفاشلة في قطر جاء من نتنياهو، وليس من الجيش. وزامير عبر عن معارضته لتوقيتها".
وأضاف برنياع أنه سأل رئيس أركان سابق للجيش الإسرائيلي "إذا كان بإمكان زامير أن يفعل أكثر لمنع الهجوم على قطر، مثل أن يضرب على الطاولة، وشرح الأثمان التي ستدفعها إسرائيل، وما إذا كانت العملية ستنجح. وأجابني أن هذا ما يمكن أن يفعله رئيس أركان الجيش في ظروف كهذه"، أي أن زامير لا يمكنه منع عملية عسكرية إذا أقرها المستوى السياسي، حتى لو كانت ضد مصالح إسرائيل.
وحسب برنياع، فإنه في الجيش الإسرائيلي يعلمون جيدا أن "الهدف الحقيقي للهجوم على الدوحة هو إحباط صفقة مخطوفين، وقد تحقق هذا الهدف. وترمب أيضا يدرك ذلك. وعلى الرغم من ذلك، يحرصون في الجيش على تغطية أنفسهم بمخطوفين، إذ فقط من أجلهم ابتعدت الطائرات مسافة 2500 كيلومتر عن حدود الدولة (لشن العدوان). كم مريح هذا (الادعاء)؛ وكم هو كاذب".
وأشار برنياع إلى أن "الدوحة هي مقدمة لاحتلال مدينة غزة. وقصة غزة معقدة أكثر، وخطيرة أكثر ومكلفة أكثر. وسلاح رئيس أركان الجيش في هذا الموضوع أيضا هو الزمن، فهو يضطر إلى السير بأعين مفتوحة نحو الهاوية، لكنه يصر على السير ببطء. وفي هذه الأثناء إسرائيل تتحول إلى دولة منبوذة في العالم، ومكروهة أكثر من روسيا، وملعونة أكثر من إيران. وحتى أوربان الهنغاري يتخلى عنا. والمخطوفون يحتضرون في الأنفاق".
وأضاف برنياع أنه "ليس لدي توقعات من نتنياهو، فهو يعيش داخل عالم مصالحه. وليس لدي توقعات من وزرائه، الذين بينهم أقلية من الخلاصيين وأكثرية ضعفاء. لكني أتساءل من أجل معرفة أين الجنرال وقائد الفرقة وقائد اللواء أو الكتيبة وأين الطيار، الذي عليه أن يقول: حتى هنا. ويبدو أن الحرب الإسرائيلية الأطول، لأنه هكذا يريد نتنياهو، قد أنهكت العسكريين، ولا يوجد بينهم ولو واحد يرفض تنفيذ أوامر نتنياهو".
وأشار المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن إسرائيل على وشك توسيع العملية العسكرية البرية في مدينة غزة بشكل كبير. "وبالرغم من المعارضة المطلقة من جانب رؤساء جهاز الأمن، وفي مقدمتهم زامير، يصرّ نتنياهو على تسريع العملية واحتلال مناطق أخرى في غزة، في الوقت القريب. ونتنياهو وائتلافه اليميني – الخلاصي من شأنهم أن يأخذوا إسرائيل إلى كارثة أخرى، ستكون مقرونة بورطة سياسية وأمنية وستواجه هذه المرة صعوبة بالخروج منها".
واعتبر هرئيل أن "الرجل الوحيد الذي ما زال بإمكانه وقف التدهور هو الرئيس الأميركي، دونالد ترمب. والآن، ترمب يظهر اهتماما محدودا فقط بما يحدث ولا يتخذ خطوات بإمكانها إنقاذ إسرائيل من الورطة التي وضعت نفسها فيها. ولم يعد هنا وقتا طويلا للتصحيح".
ولفت إلى أن "هذه المرة الثالثة التي يصر فيها نتنياهو على العمل ضد الرأي المهني لرؤساء جهاز الأمن – زامير، رئيس الموساد دافيد برنياع، وبقدر أقل القائم بأعمال رئيس الشاباك. فالقيادة الأمنية أيدت، في نهاية أغسطس، العودة إلى مسار صفقة مخطوفين بدلا من توسيع القتال. ومعظمهم عارضوا توقيت الهجوم غير المألوف في قطر، الأسبوع الماضي. وفي مارس فجر صفقة المخطوفين التي تم توقيعها في يناير" واستأنف الحرب على غزة.
وادعى هرئيل أنه "إلى جانب وزير الخارجية، غدعون ساعر، زامير يعبر عن الصوت الأبرز ضد توسيع الحرب. ويبدو أن رئيس أركان الجيش مدفوع من التخوف من أنه بعد دخول القوات إلى مناطق أخرى، في عمق المناطق المبنية، سيكون من الصعب جدا وقف العملية بسرعة وسينجرون إلى الداخل، إلى مواجهات مع خلايا منظمة أنصار التي نشرتها حماس وتختبئ تحت الأرض في الأنفاق وبين المباني المدمرة. والخطط العسكرية الإسرائيلية تقضي بإدخال عشرات آلاف الجنود إلى غزة، ومعظمهم من وحدات نظامية".
استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم أطفال
قصف 10 مبانٍ للأونروا
أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، أمس، أن إسرائيل قصفت خلال الأيام الأربعة الماضية فقط، 10 مبانٍ تابعة للوكالة بمدينة غزة، بينها 7 مدارس، وعيادتين، تُستخدمان حاليًا كملاجئ لآلاف النازحين.
ومنذ أيام، شرعت إسرائيل في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد في أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت تحذّر منظّمات حقوقية من أن الهدف هو دفع الأهالي قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط إسرائيلي أميركي أوسع، لتهجيرهم خارج القطاع.
وأضاف لازاريني في تدوينة للمنظمة عبر منصة "إكس"، أنه لا مكان ولا أحد آمن في مدينة غزة وشمالها، حيث تتزايد حدة الغارات الجوية، ما يجبر المزيد من الفلسطينيين على النزوح، نحو المجهول.
وفي تعليقه على الوضع بمدينة غزة، قال: "اضطررنا لإيقاف الرعاية الصحية بمخيم الشاطئ، وهو الوحيد المتاح شمال وادي غزة، فيما تعمل خدماتنا الحيوية للمياه والصرف الصحي الآن بنصف طاقتها فقط".
وتابع المسؤول الأممي: "في الأيام الأربعة الماضية فقط، استهدفت 10 مباني تابعة للأونروا في مدينة غزة، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار.
مثلث رعب في غزة
قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن المرضى والجرحى في قطاع غزة مُحاصرون ضمن مثلث الرعب. مُبينة أنه يتكون من "الجوع والقصف والحرمان من العلاج".
وشددت وزارة الصحة في تصريح صحفي لها أمس، على أن الوضع الراهن لمؤشرات الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية في قطاع غزة تجاوز حدود الأزمة الى مستويات كارثية.
وأكملت: "الطواقم الطبية في المستشفيات لا يمكن لها استمرار العمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية".
وطالبت وزارة الصحة، كافة الجهات المعنية بممارسة كامل نفوذها الإنساني لضمان إدخال وتسيير الإمدادات الطبية الطارئة للمستشفيات في قطاع غزة.
ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العسكري وجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، تزامنًا مع حصار مُطبق، وسط تصعيد واسع في القصف الجوي الذي استهدف مناطق مختلفة من القطاع.
ويُواجه قطاع غزة، الذي يعيش فيها أكثر من 2 مليون نسمة، أزمة إنسانية متفاقمة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، وسط تدهور حاد في الأوضاع المعيشية والخدمات الصحية، لا سيما في مدينة غزة وشمال القطاع.
وتحذر منظمات دولية من تفاقم الوضع الصحي والغذائي في القطاع، وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد أفادت بأن معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة تضاعفت بين مارس ويونيو من هذا العام، نتيجة استمرار الحصار ونقص المواد الأساسية.
استشهاد سبعة أطفال
أعلنت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، صباح أمس، عن وفاة سبعة أطفال، بينهم أربعة أجنة فقدوا حياتهم داخل أرحام أمهاتهم نتيجة الإجهاض، وثلاثة أطفال خدّج توفوا داخل الحضّانات.
وأوضحت المصادر، أن الأطفال توفوا بسبب ما عانته أمهاتهم من سوء تغذية وخوف شديد وتوتر مستمر إضافة إلى الإرهاق والتعب الناتجين عن النزوح والتهجير القسري بفعل القصف والحرب الإسرائيلية على القطاع.
وتأتي هذه الوفيات في ظل تدهور حاد في القطاع الصحي جراء العدوان الإسرائيلي المستمر ونقص المعدات الطبية والأدوية، إضافة إلى الانقطاع المتكرر للكهرباء، ما يهدد حياة مئات المرضى، خاصة في أقسام الأطفال والولادة والعناية المركزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 25 مواطناً في غارات إسرائيلية على القطاع فجر أمس بينهم 20 في مدينة غزة.
وشددت وزارة الصحة على أن الوضع الراهن لمؤشرات الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية في قطاع غزة تجاوز حدود الأزمة الى مستويات كارثية.
وأكملت: "الطواقم الطبية في المستشفيات لا يمكن لها استمرار العمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية".
80 منظمة عالمية
دعت أكثر من 80 منظمة غير حكومية، امس، الدول والشركات إلى وقف تعاملاتها التجارية مع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبارها مستوطنات غير شرعية.
ونشرت المنظمات، ومن بينها رابطة حقوق الإنسان و"أوكسفام"، تقريرا بعنوان "التجارة مع المستوطنات غير الشرعية: كيف تمكّن دول وشركات أجنبية إسرائيل من تنفيذ سياستها الاستيطانية غير الشرعية".
وتستهدف الحملة التي تقودها هذه المنظمات -على وجه التحديد- الشركات والمؤسسات التي "من خلال مواصلتها أنشطتها التجارية مع المستوطنات غير الشرعية، تسهم بشكل مباشر في الأزمة الإنسانية التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ مدة طويلة".
وأشار التقرير إلى سلسلة متاجر كارفور الفرنسية التي تدعم شراكاتها التجارية في "إسرائيل" بشكل مباشر اقتصاد المستوطنات، من خلال إتاحة بيع منتجاتها، فيما تستخدم المعدات التي تنتجها شركة "جاي سي بي" البريطانية في تدمير منازل الفلسطينيين وإتلاف محاصيلهم الزراعية وبناء المستوطنات.
كما أورد التقرير أسماء مصارف أجنبية، مثل مجموعة باركليز البريطانية، قال إنها تمول أنشطة تجارية في المستوطنات، واتهم أيضا شركة سيمنز الألمانية بالمساهمة في بنية تحتية للنقل تخدم المستوطنات.
وحثت المنظمات الدول، خاصة تلك في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، على حظر الأنشطة التجارية مع المستوطنات الإسرائيلية بشكل صريح، بما في ذلك تقديم الخدمات والقيام باستثمارات.
ودعت إلى منع المصارف والمؤسسات المالية من منح قروض للشركات التي تمول مشاريع في المستوطنات.
وكانت فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، قد قدمت تقريرا في يوليو الماضي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، استعرضت فيه كيف مساهمة شركات عالمية كبرى في دعم مشروع "إسرائيل" الاستيطاني.
وفصّل تقرير ألبانيزي، الذي حمل عنوان "من اقتصاد الاحتلال إلى اقتصاد الإبادة الجماعية"، آليات عمل الشركات في دعم مشروع "إسرائيل" الاستعماري لتهجير الفلسطينيين واستبدالهم.
وكشف تقرير ألبانيزي أن المستوطنات تتوسع بتمويل من المصارف وشركات التأمين، ويتم التطبيع معها من قبل منصات السياحة وسلاسل المتاجر الكبرى والمؤسسات الأكاديمية وأشارت إلى أن المستهلكين يمتلكون القدرة على محاسبة هذه الشركات عبر خياراتهم الشرائية.
إجبار السكان النُّزوح قسرًا
قالت وزارة الصحة في غزة، إنَّ الاحتلال "الإسرائيلي" يُجبر السكان في محافظة غزة على النزوح القسري تحت القصف ويدفعهم نحو (معسكرات تركيز) مكتظة في منطقة المواصي تفتقر لمقومات الحياة الأساسية من مياه وغذاء وخدمات صحية و تنتشر فيها الأمراض بشكل خطير.
وأوضحت وزارة الصحة في تصريح صحفي، امس، أن النازحين يتعرضون قسرًا للاستهداف المباشر والقتل عند تواجدهم فيها أو محاولة مغادرتهم لها في انتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية والدولية.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة، إن المرضى والجرحى في قطاع غزة مُحاصرون ضمن مثلث الرعب.
مُبينة أنه يتكون من "الجوع والقصف والحرمان من العلاج".
وشددت وزارة الصحة في تصريح صحفي على أن الوضع الراهن لمؤشرات الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية في قطاع غزة تجاوز حدود الأزمة إلى مستويات كارثية.
وأكملت: "الطواقم الطبية في المستشفيات لا يمكن لها استمرار العمل ضمن أرصدة مستنزفة من الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية".
إجراءات مشددة على الحواجز
شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، إجراءاتها التعسفية ضد المواطنين على حواجز الضفة الغربية، صباح أمس، لا سيما على حاجزي الحمرا وتياسير في منطقة الأغوار.
وقال مدير دائرة التربية والتعليم في محافطة طوباس عزمي بلاونة،إن قوات الاحتلال أعاقت وصول مئات المعلمين لمدارسهم على حاجزي الحمرا وتياسير.
وأوضح بلاونة، أن مئات المعلمين انتظروا في مركباتهم منذ الساعة السادسة فجرًا للوصول إلى مدارسهم في منطقة الأغوار.
وأشار إلى أن هناك عشرات الطلبة في مناطق المضارب البدوية في الأغوار ينتظرون على الشوارع الرئيسة وصول الباصات المخصصة لنقلهم إلى مدارسهم، تزامنًا مع إغلاق الحواجز ومنع دخول وخروج المركبات.
وتشدد قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها على الحواجز المحيطة بالمدن والبلدات الفلسطينية بالضفة الغربية، ما يتسبب بعرقلة الحياة اليومية للمواطنين وتنقلهم ووصولهم لأماكن عملهم ودراستهم.
شهيد بالقدس
ارتقى شهيد فلسطيني، صباح أمس، برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب جدار الفصل العنصري في بلدة الرام، شمال القدس المحتلة.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأنه طواقمه استلمت جثمان شهيد من منطقة الضاحية داخل القدس بعد إصابته بالرصاص عقب اجتيازه جدار الفصل العنصري.
يشار إلى أن عدد الحواجز والبوابات الحديدية التي نصبها جيش الاحتلال في الضفة الغربية وصل إلى أكثر من 921 حاجزا عسكريا وبوابة حديدية، منها 19 بوابة حديدية نصبها الاحتلال منذ بداية العام الجاري 2025، منها 146 بوابة حديدية نصبها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر 2023؛ وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
تدمير 10 مبانٍ للأونروا خلال أربعة أيام
تصاعد الاستيطان في الضفة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.