تجدّد «نصب السيارات» في القصيم كتقليعة شبابية لافتة، بعد شبه اختفاء في الفترة الماضية، و»نصب السيارات» هو قيام بعض أصحاب السيارات من الشباب بصف وعرض مركباتهم في مواقف الطرق والشوارع العامة وهي غالباً من أنواع «جيوب الربع» و«الهاي لوكسات» وغيرها، وبطرق ملفتة للنظر، بعد تزيينها وتلميعها وإبرازها بطرق مختلفة مثل تخفيض هواء الإطارات وغيره. ويرى البعض من المجتمع أن أسباب ذلك تنبع من رغبة بعض من الشباب في التميز وإبراز شخصيتهم أمام الآخرين، وكوسيلة لتفريغ الطاقات وإشباع شغفهم بسياراتهم، فيما يعتبرها ممارسوها هواية ممتعة وفرصة لعرض مهاراتهم في العناية بمركباتهم وتجميلها دون ضرر بالآخرين. وتنقسم نظرة المجتمع المحلي حول ظاهرة «نصب السيارات» بين مؤيد ومعارض؛ فالمؤيدون يعتبرونها شكلاً من أشكال الإبداع الشبابي وفرصة للتعارف وتبادل الاهتمامات بعيداً عن السلوكيات السلبية، بينما يرى المعارضون أنها قد تتسبب في تعطيل حركة السير وإزعاج المارة، واستغلال سلبي للمواقف العامة، حيث تمضي بعض السيارات المنصوبة أياماً في مواقفها دون حراك، كذلك يتجمع عدد من السيارات في وقت واحد، والبعض يجاور محطات الوقود مما قد تتعدد الأضرار في حال نشوب حريق -لا قدر الله-. وبين الرغبة في الحفاظ على النظام العام وإعطاء الحرية وتشجيع بعض الهوايات والرغبات الشخصية، تبقى محل نقاش اجتماعي، فيما تظل تحت مراقبة الجهات المعنية لضمان ممارستها دون الإخلال بالأنظمة العامة أو المرورية أو الأمنية أو السلامة العامة.