انطلق جرسُ "ثمانية" لموسم رياضي جديد، لمدة خمس سنوات مقبلة، يأذن بكل جدية بعودة الحياة الإعلامية الصاخبة لكل مسابقات كرة القدم السعودية، من النقل والإخراج التلفزيوني للمباريات والبرامج الرياضية المتنوعة، وما يتبع ذلك من مظاهر في تفاصيل الحياة الرياضية، وزحام حميد سيبث الفخر والاعتزاز بالمشروع الرياضي لمملكتنا الحبيبة والطاقة الإيجابية في نفوس الرياضيين والجماهير والمتابعين، في ظل رؤيتها 2030. المتابعون لمشهد لعبة كرة القدم السعودي من جيراننا في الدول الخليجية والعربية وقارات العالم، لن يشاهدوا فقط عبر "ثمانية" مباريات لمجرد أهداف أو نتائج، بل ستنقل جزءًا من اقتصاد حلمنا الوطني، وتسهم في بناء رواية رياضية سعودية، بصوت سعودي، وابتكار سعودي، وشغف سعودي، سيشاهدون كرة القدم بجميعها تنمو هنا، سواء كان العمل من خلال الأندية الرياضية السعودية أو مع الاتحاد السعودي لكرة القدم أو وزارة الرياضة، سيعرفون المنهج الشامل تماماً لكيفية تطورنا وتقدمنا. الفارق في المملكة، أن قيادة هذا الوطن العظيم، وعلى مسؤولياتها الرياضية، تؤمن بأن هذه "الساحرة المستديرة" التي تحمل في ثناياها البساطة في قوانينها والجمال في تكتيكاتها ومفاهيمها الفنية هي مستقبل الوطن وغده، ومن ثم تتابعه وتنشرها عبر إعلام غير تقليدي، وتوفر له جميع السبل التي توفر بناء الوعي الرياضي وتلبّي المنتج المحلي. نذكر جيداً القول الذي صدح به صاحب عرّاب الرؤية وصانع التحول الوطني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء: "نحن لا نحلم.. نحن نفكر في واقع يتحقق"، وقد أوضح في وقت سابق بأن: " السعودية تعد أعظم قصة نجاح في القرن ال 21"، فيما حققت المملكة نجاحاً لافتاً باستضافتها كأس العالم لكرة القدم 2034، وهو الأمر الذي يعد لحظة تاريخية ومحطة ستنطلق منها الرياضة السعودية نحو آفاق جديدة من النجاح والتميز. وقد أعلنت رابطة الدوري السعودي للمحترفين، ورابطة دوري الدرجة الأولى، والاتحاد السعودي لكرة القدم، في وقت سابق، عن ترسية حقوق النقل الحصري لمنافسات كأس خادم الحرمين الشريفين، ودوري روشن السعودي، وكأس السوبر السعودي، ودوري يلو للدرجة الأولى، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للفترة من موسم 2025 - 2026م حتى موسم 2030 - 2031م، لصالح شركة "ثمانية للنشر والتوزيع"، التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام. وكانت تلك الخطوة، دعوة إلى بناء منظومة إعلامية مستدامة، تسهم في تعزيز مكانة البطولات السعودية ودوري روشن السعودي بوصفه من بين أكثر المسابقات نموّاً وتأثيراً في العالم، وتواكب تطلعات الجماهير، علاوةً على مساهمتها في دعم الأندية لتعزيز مواردها. معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، قال خلال تدشين تطبيق ثمانية مع الشركاء والإعلاميين: "حين تجتمع الرياضة بالإعلام المبدع؛ تولد فرص ملهمة، وشراكات مؤثرة، وآفاق جديدة. ليلة جميلة جمعتني بأخي وزير الرياضة وإخوتي من أصحاب المعالي والسعادة، في حفل إطلاق تطبيق "ثمانية"، التي تستعد لتبدأ فصلاً جديداً في مسيرتها نحو جمهور أوسع، وقصص أعمق، ونجاحات بصدى أكبر". "ثمانية" اليوم، التي تعتبر من أكبر شبكات المحتوى الرقمي في العالم العربي، هي الشبكة الأضخم والأكثر تأثيراً الذي تترقّبه الجماهير الرياضية، للمشاهدة والمتابعة، وإحداث التحولات الفارقة في الإعلام الفضائي والرقمي لاستدامة الرقي والازدهار، وهي التي باتت من اليوم منصة مفتوحة تقود الفكر المستقبلي لإبراز الهوية السعودية للعالم، وتضم أبرز الإعلاميين والمحللين الرياضيين في المنطقة وعدد من المعلقين والمراسلين البارزين، لاستشراف معالم الاقتصاد والاستثمار إلى جانب الرياضة، وما على القائمين عليها إلا العمل بعزم وتفان وشغف لبناء منتج وطني نفخر به جميعاً ويمكننا تصديره إلى بقية العالم. خطوة مباركة ضمن التوجه الاستراتيجي لرابطة المحترفين والدرجة الأولى والاتحاد السعودي لكرة القدم، نتمنى النجاح لها، الثقة كبيرة، والطموح لا حدود له، وإلى الأمام.