برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الدائمة للحج والعمرة، دشّن نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز أمس، حلقة نقاش لقاء "التخطيط لموسم حج 1447ه"، الذي تنظمه إمارة منطقة مكةالمكرمة، بالتعاون مع مكتب إدارة مشاريع الحج ببرنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 التنفيذية، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي ومسؤولي الجهات المعنية بخدمات ضيوف الرحمن. وأكّد الأمير سعود بن مشعل في كلمته، التي ألقاها خلال التدشين، أن اللقاء يأتي إنفاذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة -أيدها الله-، والتي تؤكد دومًا على أهمية تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء شعائرهم في أمنٍ وسكينة، مضيفًا "إن هذه مسؤوليةٌ عظيمة، تَحتم علينا مضاعفة الجهود وتكامل الأدوار لتحقيق الآمال والتطلعات، وإن شرفَ خدمة ضيوف الرحمن يتطلب منّا جميعًا تعزيز ما تحقق من نجاحات سابقة والتخطيط المبكر والعمل المتواصل للوصول لحجٍ ناجحٍ ومتميزٍ بإذن الله وليكن طموحنا الأفضل". وجمعت حلقة النقاش أكثر من 40 جهة حكومية أمنية، وخدمية ذات علاقة بمنظومة الحج، حيث ناقشت خطط العمل التي سيتم تنفيذها خلال موسم 1447ه، ضمن مسار متكامل يعكس حجم الجهود المبذولة لضمان انطلاق الاستعدادات مبكرًا، منذ الساعات الأولى التي أعقبت اختتام أعمال موسم حج 1446ه. وتأتي هذه الحلقة، امتدادًا للنهج الذي رسخته المملكة في إدارة الحج، والمتمثل في البدء مبكرًا برسم خطط الموسم الجديد فور انتهاء الموسم السابق، بما يتيح مراجعة التجارب الميدانية، والاستفادة من الدروس، والعمل على تطوير المبادرات والبرامج بصورة متسارعة تواكب تطلعات القيادة الرشيدة – أيدها الله – في الارتقاء الدائم بخدمات ضيوف الرحمن. وتهدف الحلقة إلى تعزيز التكامل بين مختلف الجهات، وتوحيد جهودها وفق رؤية شاملة، تستند إلى التحليل الدقيق لنتائج موسم 1446ه، واستباق التحديات المحتملة ببرامج عملية تستثمر في التقنية الحديثة، وتدعم جودة الخدمات، وتضمن انسيابية حركة الحشود في المشاعر المقدسة. كما تُعد محطة محورية في مسار التخطيط لموسم حج 1447ه، حيث يرسخ مفهوم الاستعداد المبكر بصفته نهجًا استراتيجيًا يميز المملكة في إدارة هذا الحدث العالمي السنوي، ويعكس العناية المتواصلة بضيوف الرحمن، من لحظة قدومهم إلى المملكة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم وهم يحملون أجمل الذكريات عن رحلة إيمانية ميسّرة وآمنة.