بداية نتفق أن النقد الصحيح هو الذي من خلاله نبحث عن الصالح العام وفي اعتقادي الشخصي أن النقد يعتبر مؤشرا حضارياً إذا كان هدفه الإصلاح والبحث عن الحقيقة التي قد تكون في معظم الأحيان مفقودة، وفي نفس الوقت لا بد أن يكون نقدنا لفلان من الناس بعيداً عن العبارات الخارجية عن الروح الرياضية، وتعاليم ديننا الحنيف وعدم جرح مشاعر الآخرين وخدش كرامتهم مع احترام وتقبل وجهات نظرهم بروح رياضية، وأنا هنا لا أتكلم عن نادي الشباب فقط بصفتي أحد أبنائه الذين عاشوا داخل أسواره سنين طويلة وطويلة جداً إنما عن كل نادٍ هُضم حقه بدون وجه حق وفي وضح النهار. يأتي في مقدمة هذه الأندية نادي الشباب أحد أعرق أندية الوطن بل من أبرزها، (الليث الأبيض) صاحب العراقة والإنجازات حقق الكثير من البطولات وبالذات منها الخارجية. ومن هذا المنطلق أعتقد أن الإخوان الرياضيين المنصفين البعيدين عن الميول والتعصب والميول المكشوف، يستنكرون وبشدة هذه المعاملة بالنسبة لنادي الشباب وبصوت مرتفع يقولون يا وزارة الرياضة ويا لجنة الاستقطاب لا بد أن يكون لديكم نظرة تحمل في طياتها العدل والإنصاف والمساواة. نعم أقولها وبالفم المليان أن سبب تراجع مستوى نادي الشباب وبعده عن المنافسة ومنصات البطولات. أقول إنه مسؤولية وزارة الرياضة ولجنة المسابقات حقاً أن وضع هذا النادي يثير الدهشة والمؤلمة لأبنائه الذين أخذ منهم القهر الشيء الكثير والكثير لذا نأمل أن يكون هناك نظرة بعين الحقيقة وبصيرة العاقل وإنصافه ولعلمكم سوف يظل نادي الشباب كيانا شامخا، ورغم ذلك ما زلنا نتعشم الخير من حيث مراعاة الظروف التي يمر بها هذا النادي. آخر السطور هذا دليل على مهنيتكم العالية وإنصافكم كل الأندية وأنا أتصفح جريدة الرياض العدد (20845) الصاد يوم الأربعاء بتاريخ 19 صفر 1447 ه - وبالضبط في دنيا الرياضة لذا يشرفني أن أقدم لكم الشكر الجزيل وللعاملين بهذه الجريدة على حسن تعاملكم ولباقتكم وأسلوبكم الراقي والحيادية التي لمسناها وإعطاء كل ذي حق حقه وذلك من خلال ما كتبتموه عن نادي الشباب أو دعوني أقول (الليث الجريح)، نعم باسم كل أبناء الليث الأبيض الذين أعرف تمام المعرفة أنني لست بأطلق منهم في الكلام ولا أحسن منهم في التعبير، باسمهم نقدم لكم شكرنا الجزيل بعد الله عز وجل، على إنصافكم لنادي الشباب.