في أجواء يملؤها الخشوع والسكينة، التقطت عدسات المصورين لحظات روحانية مؤثرة للمتسابقين في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها 45، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وهم يستعدون لخوض التصفيات النهائية في رحاب المسجد الحرام، مستغرقين في مراجعة ما حفظوه من كتاب الله، حاملين المصاحف ويُرتلون الآيات بتدبر ووقار. وامتدت هذه المشاهد في أروقة وساحات المسجد الحرام، حيث توزّع المتسابقون من مختلف دول العالم في مجموعات وجلسات فردية، أو في قاعة الاستماع المخصصة، يتأملون معاني القرآن الكريم ويتهيأون للوقوف أمام لجنة التحكيم في قاعة التصفيات الكبرى. وتجسد هذه اللحظات عمق ارتباط المشاركين بكتاب الله، وحرصهم على تقديم أفضل ما لديهم في هذا المحفل القرآني العالمي، الذي يُقام برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله–. كما أضفت قدسية المكان طمأنينة خاصة على قلوب المتسابقين، مما ساعدهم على التركيز والثبات قبل لحظات الحسم، مؤكدين أن الوقوف في أقدس بقاع الأرض يعد حافزًا عظيمًا لحفّاظ كتاب الله في هذه المنافسة المرموقة. يُذكر أن الدورة ال45 من المسابقة، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تشهد مشاركة 179 متسابقًا يمثلون 128 دولة من مختلف قارات العالم، ويتنافسون في خمسة فروع قرآنية، وذلك بإشراف ومتابعة الوزير الشيخ د. عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، تأكيدًا لدور المملكة الرائد في خدمة القرآن الكريم وأهله. الاستعداد لخوض التصفيات النهائية في رحاب المسجد الحرام أجواء يملؤها الخشوع والسكينة