صدر حديثاً للشاعرة الدكتورة مها محمد بن حميد العتيبي روايتها الأولى الموجهة لليافعين (من 13 إلى 18 عاماً) بعنوان "رحلة الفتى مالك"، عن دار سطور للنشر والتوزيع، في 156 صفحة من القطع المتوسط. تقدم الرواية حكاية خيالية ذات بعد تاريخي، تبدأ في "قرية القمر" حيث وُلد الفتى مالك مثقلاً بأسئلة لا يجد لها جواباً، إلى أن يختاره قدر غامض تجسده نبوءة قديمة: "سيأتي من نسل الطين، يسمع نداء الريح، ويعبر بوابة الزمن بقلبه لا بقدميه، هو الذي يرى الضوء في العتمة". ينطلق مالك في رحلة فريدة، من قبل أن تُقرأ الخرائط، إلى بغداد في زمن ازدهارها، حيث يزور "دار السلام" و"دار الحكمة" ويلتقي علماءها، قبل أن تقوده النجوم الأربعة إلى "الغابة المنسية" حيث تتحطم الأساطير لتصبح جسوراً نحو الحكمة وتحقيق الأمنيات، وصولاً إلى الشجرة التي تغيّر من يلمسها إلى الأبد. بلغة مشوقة وصور رسومية مرافقة، تتيح الرواية لليافعين استكشاف مفاهيم مثل الشجاعة، المثابرة، والإيمان بالذات، مع ربطهم بجذور الثقافة والتاريخ العربي في إطار حكائي جذاب. الدكتورة مها العتيبي شاعرة وأكاديمية سعودية، حاصلة على دكتوراه في مناهج وطرق تدريس العلوم، وفائزة بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في مجال الشعر (2020–2021) عن ديوانها أشدد بكفك أحلامي فقد أصل. صدر لها 14 كتاباً بين الشعر والنقد والرواية، منها 11 ديواناً شعرياً وكتاب نقدي وأعمال في مجال المناهج. ومن أبرز دواوينها: ارتعاش الصريم (2025)، حضارة الرمال (2024)، شغف (2023)، رهيد (2022). شاركت في العديد من المهرجانات والأمسيات الشعرية داخل المملكة وخارجها وقدمت ورشاً في الكتابة الشعرية.