تسهم "الجداريات" في تشكيل ملامح المنطقة وتضفي بُعداً فنياً يمنح تجربة بصرية وفهم بتجاوز التأمل الى عمق المعنى من خلال سبر أغوار القواعد الجمالية للعمل والعلاقة المتكاملة بين الفكرة والتنفيذ والموقع، بما يعكس مستوى الكفاءة والاتقان، مما يجعلها معلماً بارزاً ووجهة رئيسية تلهم السياح وتثير اهتمامهم. وتُعد جدارية "عزة وشموخ "التي تزين المدخل الشمالي لمحافظة الطائف وجدارية "القادة" وسط منطقة الباحة، من أجمل وأبرز الأعمال التي تعبر عن ملوك المملكة عبر التاريخ بأسلوب إبداعي يتخذ من التسلسل الزمني فكرة ترسخ للولاء وتجسد قيم الانتماء والوحدة الوطنية بدءاً من المؤسس الذي قام بإرساء قواعد الدولة ثم تعاقب أبناءه من بعده على الحكم. وقال ل"الرياض" الفنان رائد الأحمري: حرصت في الجداريتين على أن يكون التنفيذ بأسلوب فني يحتوي على الأصالة في الفكرة والمعاصرة في التنفيذ، لافتاً إلى أن تصميم جدارية "عزة وشموخ" تأتي ضمن مشروع تحسين المشهد الحضري والشراكة بين أمانة محافظة الطائف وجمعية الثقافة والفنون، ذاكراً أنه تم اختيار التصميم من بين العديد من التصاميم المقدمة من قِبل فنانين وفنانات محافظة الطائف وجرى تنفيذ العمل على مساحة تقدر ب500 متر مربع، واستمر إنجازه شهرين متواصلة ليفتتح عام 2019م. وفيما يتعلق بجدارية "القادة" في منطقة الباحة قال: قدمت التصميم وفكرة العمل لأمانة منطقة الباحة وبعد أن لاقى القبول تم بحمد الله تنفيذ الجدارية عام 2024م في أحد أبرز مواقع الباحة على مساحة 400 متر مربع. وأشار إلى أنه أضاف الزخارف الشعبية الخاصة بمنطقة الباحة والمستلهمة من النقوش الشعبية في الأبواب والخشبيات، وكذلك وظّف نوافير وإضاءات مناسبة لرفع جودة العمل، وأضاف روح تناسب الفكرة بشكل عام ومما يخدم الموقع بشكل خاص. وعن خططه المستقبلية قال: أنشأت مع مجموعة من الفنانين شركة مختصة بالفنون البصرية اسمها شركة أقطار، ومن ضمن الخطوط العريضة لها إنتاج وتنفيذ الجداريات. جدارية عزة وشموخ بالطائف رائد الأحمري