بدأت تركيا، يوم السبت 2 أغسطس، توريد الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى سوريا التي لحقت ببنيتها التحتية أضرار بالغة عقب حرب استمرت 14 عاماً، ومن المتوقع أن تصل الإمدادات السنوية إلى ملياري متر مكعب. وتسعى السلطات السورية الجديدة التي أطاحت بحكم بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر إلى إعادة إعمار البلاد التي ما زالت الكهرباء تنقطع عن قسم كبير من أراضيها لمدد تصل إلى 20 ساعة في اليوم. وقال وزير الطاقة السوري محمد البشير إن إمدادات الغاز ستدعم احتياجات الطاقة الأساسية في المناطق المتضررة من الصراع. وأضاف أن الغاز سيسمح بتوفير أربع ساعات إضافية من الكهرباء يومياً في تلك المناطق من خلال زيادة توليد الطاقة بحوالي 750 ميغاوات. وأضاف البشير أيضاً أنه في حين أن الاتفاقية تنص على تسليم ستة ملايين متر مكعب يومياً فإن الحجم الأولي سيكون حوالي 3.4 مليون متر مكعب يومياً. ومتحدثاً في مراسم حضرها وزير الطاقة السوري محمد البشير ووزير الاقتصاد الأذربيجاني ميكايل جباروف ورئيس صندوق قطر للتنمية فهد حمد حسن السليطي الداعم للمشروع، قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إن المبادرة ستساعد سوريا في العودة إلى وضع طبيعي. وقال بيرقدار في ولاية كلّس قرب الحدود السورية "في المرحة الأولى، يمكن تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً إلى سوريا". وكانت دمشق أعلنت أن تلك الكمية ستستخدم في توليد الكهرباء. وأضاف بيرقدار إن "الغاز سيساعد في تشغيل محطة طاقة بقدرة تبلغ نحو 1200 ميغاواط، ما يلبي احتياجات خمسة ملايين أسرة تقريباً، ويساهم بشكل كبير في إعادة الحياة اليومية في سوريا إلى طبيعتها". وتابع "سننقل الغاز الطبيعي إلى حلب، ومن حلب إلى حمص. وهذا سيُمكّن من تشغيل محطات توليد الطاقة هناك في المستقبل القريب". في أيار/مايو، أُعلن التوصل إلى اتفاق يقضي بأن تمد تركيا جارتها سوريا بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب حدودي يربط كلّس التركية بحلب، بطاقة تدفق قدرها ستة ملايين متر مكعب يومياً. وكانت المرحلة الأولى من الخطة القطرية لتمويل إمدادات الغاز لتوليد الكهرباء والتي جرى تنفيذها في آذار/مارس عبر الأردن أمّنت 400 ميغاواط من الكهرباء يومياً. وأذربيجان الغنية بالغاز حليف تقليدي لتركيا التي تربطها علاقات وثيقة بالحكومة السورية الانتقالية.