كد فريق ريال سوسيداد الإسباني لكرة القدم، أن مهاجمه السويدي السابق ألكسندر إيزاك، الذي يلعب حاليا في فريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، يتدرب بشكل فردي بالنادي الباسكي. وارتبط إيزاك، الذي أفادت تقارير إخبارية سابقة أنه طلب من مسؤولي نيوكاسل دراسة إمكانية رحيله من ملعب (سانت جيمس بارك)، بشكل كبير بانتقاله إلى ليفربول، حامل لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز. وأعلن سوسيداد، اليوم الخميس، أن إيزاك "يعمل مع مدربيه" في مركز زوبييتا التابع للنادي المنتمي لإقليم الباسك. ولم يسافر إيزاك مع باقي لاعبي نيوكاسل في وقت سابق من هذا الشهر في جولتهم التحضيرية للموسم الجديد بآسيا وسط تكهنات حول مستقبله، حيث ذكر النادي آنذاك إنه غاب بسبب معاناته من إصابة طفيفة في الفخذ. وسيعزز قرار إيزاك بالتدريب مع ناديه السابق بدلاً من فريقه الحالي من التكهنات بأن مستقبله أصبح بعيدا عن نيوكاسل. ولم يقدم ليفربول أي عرض حتى الآن إلى نيوكاسل، الذي من المؤكد أنه سيسعى للحصول على مبلغ قياسي للاستغناء عن خدمات نجمه. وحال رفض نيوكاسل أي عرض لضم إيزاك، أو رفض ببساطة الاستماع إلى العروض، فإن أحد الخيارات التي ربما يفكر فيها اللاعب وممثلوه هو إنهاء عقده من جانب واحد قبل ثلاث سنوات من نهايته. وأصدرت محكمة العدل الأوروبية حكمًا لصالح لاعب خط وسط تشيلسي السابق، لاسانا ديارا، العام الماضي، يقضي بإمكانية إنهاء اللاعبين عقودهم "دون مخاوف لا داعي لها"، وفقًا للمحامي الذي قاد قضية اللاعب الفرنسي المنحدر من مالي . ويبدو أن هذا الحكم منح اللاعبين هامشا أكبر لإنهاء عقودهم دون سبب وجيه. وخلصت المحكمة إلى أن بعض قواعد انتقالات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تتعارض مع القانون الأوروبي لأنها تقيد حرية التنقل وتتعارض مع قواعد المنافسة. ويعتقد جان لوي دوبون، الذي قاد دعوى ديارا، والذي كان محور قضية بوسمان التاريخية التي منحت اللاعبين حق الانتقال الحر بنهاية عقودهم، أن حكم العام الماضي يرفع خطر فرض عقوبات كبيرة على اللاعبين الذين يختارون إنهاء عقودهم. وصرح دوبون، متحدثا بشكل عام وليس محددا عن قضية إيزاك، لوكالة أنباء (بي أيه) البريطانية "خلال الحكم في قضية ديارا، قضت المحكمة بأن للاعبين الحق في إنهاء عقودهم دون سبب وجيه، وأن على صاحب العمل السابق إثبات وجود الأضرار ومقدارها، مع العلم أن فقدان فرصة انتقال اللاعب ليس ضررا". ووفقا للمحكمة، لا يمكن أن يترتب على هذا الإنهاء عقوبات تأديبية (عند تنفيذه بين المواسم). وأضاف دوبون "قام فيفا بشكل غير كامل بتعديل قواعده للالتزام بحكم المحكمة. لكن خلاصة القول هي أن اللاعبين لهم الحق في إنهاء عقودهم دون مخاوف لا داعي لها". وعند سؤاله عما إذا كان يعتقد أنه سيتم إعفاء اللاعبين الآن من خطر العقوبات الرياضية، كالحظر، عند فسخ عقودهم، أضاف دوبون: "نعم. وإلا، فسيكون حق الفسخ، كما منحته المحكمة، نظريا فحسب. لكن يبدو أن فيفا لا يزال يقاوم هذه النقطة". وعقب قرار محكمة العدل الأوروبية، فتح فيفا حوارا عالميا حول قواعده الخاصة بالانتقالات، وأصدر قواعد مؤقتة معدلة قبيل أعياد الميلاد (كريسماس) العام الماضي. ورفض الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) هذه التعديلات بشكل فوري، مشيرا إلى أنها "لا توفر ضمانا قانونيا" للاعبين.