فيصل بن فهد تكفل بعلاجه في لندن.. وطلال بن منصور بتأمين سكن لعائلته ودعت الساحة الرياضية يوم الأحد الماضي واحداً من ألمع نجوم الكرة السعودية في الزمن الجميل.. قائد الاتحاد ومدافع المنتخب الأول الأسبق الكابتن عيسى خواجي "رحمه الله" بعد معاناة طويلة مع المرض. والمدافع الراحل من مواليد مدينه صبيا بمنطقة جازان عام 1374ه وعرف لاعباً خلوقاً وكابتنا محنكا تقلد شارة القيادة في ناديه منذ أن كان شبلاً ثم في درجة الشباب والفريق الأول بفضل ما حباه الله من سمات قيادية وحكمة في إدارة أمور فريقه ورقي في التعامل بجانب نفاذ كلمته وسط زملائه اللاعبين وكل ذلك جعل منه شخصية محبوبة تمتلك أسلوبا مميزا في القدرة على التأثير والإقناع ليبقى اسم عيسى خواجي محفوراً في الذاكرة الاتحادية من جيل اللاعبين الأوفياء الذين خدموا "عميد الأندية السعودية" بكل تضحية وإخلاص على مدى عقود من الزمن وارتدى خواجي خلالها شعار منتخبات المملكة في عدة محافل خارجية وتوج مع الاتحاد ببطولة الدوري المشترك في موسم 1402ه (1982م) التي أعلنت عوده العميد لمنصات البطولات بعد 15 عاماً من الغياب. واعتزل الكره رسمياً في عام 1404ه (1984م) ليتجه بعدها إلى سلك التحكيم واستمر لفترة ثلاث سنوات مصنفاً حكماً بالدرجة الأولى. حادث وغيبوبة تامة لم يقدر للكابتن عيسى الاستمرار في مشواره التحكيمي نتيجة إصابته المؤلمة في حادث مروري مع أولاده أصيب فيه بكسور في الحوض والرقبة وتأثرت حباله الصوتية ليدخل في غيبوبة تامة امتدت شهرين ونصف الشهر واستكمل علاجه في لندن وأجريت له عملية جراحية هناك على نفقة أمير الرياضة وبلسم الرياضيين الشافي الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله». فيصل بن فهد «بلسم الرياضيين الشافي» وفي مقابلة سابقه مع عيسى خواجي «رحمه الله» قال في هذا السياق: «ما رجعت من بريطانيا إلا وأنا أتكلم من فضل الله ثم بفضل الأمير فيصل بن فهد ولا أنسى فضل زميلي طارق فهد البنيان الذي أرسل معي في رحلتي العلاجية د. حسن الجريدي كمرافق طبي وكان تخصصه أنف وأذن وحنجرة». طلال بن منصور «منقذ الاتحاد» ويتذكر النجم الراحل بفخر واعتزاز وقفة (منقذ الاتحاد) الأمير طلال بن منصور «رحمه الله» معه في مشواره الكروي ودعمه بسخاء حين اهداه قطعة أرض في حي غليل جنوبجدة لتأمين مستقبل أسرته وساعده مادياً في بنائها كمسكن له ولعائلته. غنيمة الحربي صقل موهبته ويدين عيسى خواجي بالكثير للمدرب الوطني غنيمة الحربي الذي تنبأ ببروزه كمدافع وصقل موهبته في بداية مشواره ووضعه في مركز قلب الدفاع بجانب حامد صبحي وكان من اترابه اللاعبين سعد بريك وعطيه المالكي وحسين بامطهر وفوزي فلمبان ومجدي رواس. ثم تدرب النجم الراحل بعد وصوله للفريق الأول مع المدرب النمساوي فريتز و الألماني كرامر. البروفيسور لقبه «صمام الأمان» أطلق المؤرخ الرياضي القدير البروفيسور عبدالإله ساعاتي لقب (صمام الأمان) على المدافع الاتحادي عيسى خواجي واستعرض جانباً من سيرة النجم الراحل في كتابه (نجوم الرياضة في السعودية) قائلاً: «الأندية في الدول النامية لها صفات مشتركة.. فأنت قلما تجد الكرة الشاملة التي تعتمد على جميع اللاعبين، وليس على لاعب بعينه أو اثنين.. ولهذا أسباب نحن هنا لسنا بصدد الحديث عنها». غياب «القشاش» سر الهزيمة التاريخية تجسدت هذه المشكلة بالنسبة لنادي الاتحاد بجدة حينما لعب على بطولة كأس جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز لموسم 1979 أمام النادي الأهلي فخسر المباراة رغم ترجيح المعلقين له بالفوز ولقد ثبت بأن من الأسباب المهمة هو غياب وسط الدفاع (القشاش) عيسى خواجي بسبب إصابته عن الاشتراك مع فريقه مما أدى إلى خلخلة دفاع الاتحاد أمام هجوم الأهلي بل إن قوة هجوم الأهلي برزت على حساب ضعف دفاع الاتحاد. عيسى خواجي الكبير شكلا والصغير سنا لم يتجاوز 23 عاما وهو من مواليد مدينة صبيا التحق بأشبال الاتحاد ثم ترفع إلى الدرجة الاولى في عام 1972 حيث مثل لأول مرة أمام الأهلي كما اشترك ضمن فريق المنتخب العسكري السعودي عام 1976 في تصفيات بطولة العالم العسكرية. خواجي قائد بالفطرة قرر مجلس إدارة نادي الاتحاد أن يتولى قيادة فريق شباب كرة القدم كما تولى نفس المنصب بالنسبة لمنتخبات الشباب السعودي في بطولة شباب آسيا التي عقدت في 1978 في بنجلاديش. ولقد دفعه نجاحه المتواصل في المنتخب العسكري ومنتخب الشباب إلى اختياره في المنتخب السعودي الذي شارك في دورة بانكوك الآسيوية ودورة الخليج العربي الخامسة التي أقيمت عام 1979 ببغداد. ويتميز عيسى خواجي بالانقضاض على الكرة وقطع تمريرات هجوم الخصم وصعوبة المرور من خلاله كما يمتاز باستخدام رأسه كثيرا بل إن مهاراته الرأسية تصل إلى درجة التحكم في الكرة بالرأس كما بالقدم. نجح عيسى خواجي في اختبارات المرحلة المتوسطة ونفى بأنه سينتقل للدراسة إلى مدينة أخرى وبالتالي إلى ناد آخر بل أكد بأنه سيظل في الاتحاد إلى أبد حياته». رحم الله عيسى خواجي رحم الله نجم المنتخب والاتحاد الكابتن عيسى خواجي وأسكنه فسيح جناته.. وخالص العزاء لأسرته الكريمة وأقاربه ومحبيه. الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» تكفل بعلاج خواجي في لندن قائد الاتحاد عيسى خواجي على السرير الأبيض مع طلال سنبل وسمير الريمي كابتن العميد السابق في مناسبة تكريمية له مع أبنائه وأحفاده عيسى في إحدى مباريات الاتحاد 1399ه مع الأمير طلال بن منصور -رحمه الله- والأمير خالد بن فهد ويظهر الحارس أحمد الشهري -رحمه الله- عيسى (الثاني من اليمين جلوساً) في بداية مشاركاته مع الفريق الاتحادي الأول 1394ه (أرشيف منصور الدوس) خواجي يصافح كابتن النصر عيد الصغير «شفاه الله» ويظهر الحكم الدولي عبدالرحمن الموزان 1399ه عيسى في الوسط حكماً لمباراة اعتزال زميله سعد بريك ويظهر الكابتن صالح النعيمة «شفاه الله بشعار المنتخب مع زميليه عيسى حمدان وسعد بريك 1400ه. (أرشيف منصور الدوس) خواجي مع المنتخب الأول (الثاني من اليسار وقوفاً) 1400ه خواجي في ملعب الصبان (الثالث من اليمين جلوساً) مع زملائه بشعار الاتحاد 1395ه (أرشيف خالد عبدالحفيظ) عيسى خواجي البروفيسور عبدالاله ساعاتي البروفيسور ساعاتي لقبه (صمام الأمان) وغيابه سر الهزيمة التاريخية المدافع الراحل تقلد شارة قيادة الاتحاد على مستوى الشباب والفريق الأول معد ومحررالصفحة فهد الدوس