أعربت الصين الأربعاء عن أسفها لقرار الولاياتالمتحدة الانسحاب من منظمة اليونسكو. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون "هذا ليس تصرفاً تقوم به دولة كبيرة مسؤولة"، مضيفاً "لطالما دعمت الصين عمل اليونسكو". وأعلنت الولاياتالمتحدة الثلاثاء انسحابها من اليونسكو المعروفة بدورها المهم في تأسس قائمة مواقع التراث العالمي، مشيرة إلى أنها منحازة ضد إسرائيل وتروّج لقضايا "مثيرة للانقسامات". وسيدخل قرار الانسحاب حيّز التنفيذ في ديسمبر 2026. وفي الأثناء، سعت الصين لتقديم نفسها على أنها قوة مسؤولة من خلال التعبير عن دعمها للأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى. وقال غوه للصحافيين الأربعاء "هذه المرة الثالثة التي تنسحب فيها الولاياتالمتحدة من اليونسكو ولطالما تأخرّت عن دفع رسوم عضويتها". وتابع "ندعو كل البلدان إلى تأكيد التزامها التعددية واتّخاذ خطوات ملموسة لدعم النظام الدولي وفي صلبه الأممالمتحدة". من جهة أخرى، أعلنت الصين الأربعاء أنها تسعى إلى "تعزيز التعاون" مع الولاياتالمتحدة خلال المفاوضات التجارية المقررة الأسبوع المقبل في ستوكهولم. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون إن "الصين دائماً تدعو الأطراف إلى حل القضايا الاقتصادية والتجارية بالحوار والتشاور على قدم من المساواة، للحفاظ على بيئة جيدة من التعاون الدولي، الاقتصادي والتجاري". والثلاثاء، قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إنّه سيلتقي نظيره الصيني في ستوكهولم الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات بشأن الرسوم الجمركية، مشيرا إلى مناقشة تمديد الموعد النهائي المحدّد في منتصف أغسطس لإعادة فرض مستويات أعلى من الرسم الجمركية. وقال بيسنت لشبكة "فوكس بيزنس" إنّه سيتحدث مع مسؤولين صينيين في العاصمة السويدية الإثنين والثلاثاء لعقد جولة ثالثة من المفاوضات الرفيعة المستوى، بهدف التوصل إلى ما قال إنّه تأجيل محتمل للموعد النهائي. والأربعاء، أكدت الصين أن نائب رئيس الوزراء سيتوجّه الأسبوع المقبل إلى ستوكهولم للمشاركة في المحادثات التجارية مع الولاياتالمتحدة. وفي وقت سابق هذا العام، تبادلت واشنطنوبكين فرض رسوم جمركية متصاعدة على صادرات بعضهما البعض لتصل إلى مستويات عالية، ما أدى إلى توقف التجارة بين أكبر اقتصادين في العام بالتزامن مع تصاعد التوترات.