تعيش بلادنا الغالية تطوراً متسارعًا في كل المجالات نحو مستقبل مشرق ومزدهر، وذلك من خلال إطلاق عدد كبير من المبادرات والمشاريع الطموحة التي تهدف إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. هذه المبادرات تغطي مجموعة واسعة من القطاعات، من الاقتصاد والتنمية إلى البيئة والمجتمع. يلعب صاحب السمو الملكي سيدي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، دورًا محوريًا في قيادة بلادنا ورقيها وازدهارها، ما أُريد التحدث عنه في هذا المقال هي مبادرة وطنية طموحة أطلقها ولي العهد في عام 2021 "المبادرة السعودية الخضراء (SGI)". وهي تهدف إلى مكافحة تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة للأجيال القادمة في المملكة العربية السعودية. تعتبر هذه المبادرة جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030، وتجمع كافة الجهود الوطنية المتعلقة بالاستدامة لتسريع العمل المناخي في المملكة. كما تدعم أنها طموح المملكة للوصول إلى صافي انبعاثات صفر بحلول عام 2060، وذلك من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتسريع الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، ومن أهدافها زيادة التشجير واستصلاح الأراضي: تهدف المبادرة إلى غرس 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة خلال العقود القادمة، وهو ما يعادل استصلاح 40 مليون هكتار من الأراضي. هذا الجهد سيسهم في استعادة الوظائف البيئية الحيوية، وتحسين جودة الهواء، وتقليل العواصف الرملية.وهذا ما نشاهده الآن واضحًا للعيان في كل مدن المملكة ومحافظاتها وقراها وهجرها وحاضرتها وبواديها زيادة في الغطاء النباتي وكل ذلك بسبب هذه المبادرة الوطنية الطموحة. ومن أهدافها تطوير البنية التحتية الخضراء: تشمل المبادرة مشاريع مثل: "الرياض الخضراء" التي تهدف إلى زيادة المساحات الخضراء في العاصمة، بالإضافة إلى التركيز على كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات، وكذلك حماية الحياة الفطرية وخفض الانبعاثات الكربونية. وتهدف المبادرة السعودية الخضراء إلى تحقيق تحول مستدام وشامل في المملكة، وتعزيز دورها كقائد إقليمي وعالمي في العمل المناخي.