صدر عن دار المفردات للنشر ديوان جمع تكسير للشاعر يحي المحيريق وهو أول ديوان شعري وجداني للشاعر وتضمّن جلّ قصائده الوجدانية وأشهرها. وكتب الشاعر بقلمه تمهيد على الغلاف الثاني للديوان قال فيه: في تجربتي الشعرية المتواضعة وفي حياتي بشكل عام، مررت بمراحل متعددة كانت لكل مرحلة منها طابعها وجمالها. كانت منها مرحلة البدايات وفيها الحماس والوقوع تحت سلطان المعاناة والشغف، ثم تليها مراحل لا تقل عنها حماسا ولكنه زاد فيها عمق التجربة تلي ذلك المرحلة التي يصبح فيها الإنسان متمرسا جدا في مجاله وأكثر قدرة على الغوص في بحر تلك التجربة وأمواجها. ولأن قصائدي منها الموجود والمفقود وتحتاج إلى بحث كثير وجهد أكثر ربما لا أقدر عليه في وضعي الصحي الراهن، لذا فقد آثرت أن أصدر ديوانا يضم جل قصائدي الوجدانية التي منها قصائد جابت الآفاق في الخليج وشبه جزيرة العرب عندما قدر لها الانتشار بعد أن شدا بها الصديق الكويتي الراحل الفنان / يوسف محمد -رحمه الله- رحمة واسعة ومن غنوها بعده، لم أكن محترفا للشعر الغنائي البتة، بل كنت أكتب لنفسي وأنكوي بما كتبت قبل أن يكتوي به الآخرون، كان من أهم تلك القصائد قصائدي التالية: دق التليفون بالصدقه وشايته.. الو. نعم مين ؟ قالت لي: أنا نورة .. أيضا قصيدة (رسالة إلى مسافرة كما اسميتها في مسودة القصيدة عند تأليفها أو اعذريني والتي مطلعها اعذريني عن التوديع مقدر أواجه واتركي لي رسالة حب وامضي عليها واتركي في زوايا البيت لي أي حاجة ريح منديل والا صورتك علقيها أيضا قصيدة يا اللي نسيت المحبة والتي مطلعها: يا اللي نسيت المحبة ربك اولا بك ماتيب ملزوم أحبك وأنت غشاشي اكشف نواياك واتبع ملة أصحابك خلك على المذهب اللي ترغبه ماشي بالدير والا على سجاد محرابك لك رب وانا بعد لي رب والحاشي سيجد القارئ الكريم داخل هذا الديوان قصائد متباينة في عدد أبياتها، حيث سيجد قصائد تتكون من سبعة أبيات أو أكثر.. أو من ستة وعشرين بيتا أو أقل، أيضا سيجد النتقة والقطعة. النتفة مصطلح يطلقونه على البيتين والقطعة مصطلح يرمز إلى الأبيات الأكثر من بيتين والأقل من السبعة أبيات، أسباب ذلك أنني اكتب البيتين أو الثلاثة الأبيات والأربعة فأجد أن المعنى اكتمل والتوقف، والعبرة ليست في عدد الأبيات ولكن في روعة الصياغة واكتمال المعنى وجماله. ومن أشهر كلمات الشاعر يحي المحيريق الأغنية التى غناها الفنان يوسف محمد في السبعينيات ميلادية التي سارت بها الركبان تقول القصيدة: دق التلفون صدفة وشليته الو نعم مين قالت لي انا نوره من فرحتي طحت حتى الخط سديته مالوم قلبي ابد لو زادت سروره صابر ثلاث شهور المر قاسيته واحياني الصوت وانا بحالة اخطوره شلت التليفون في صدري وضميته مما بقلبي وهو صوت(ن) بلا صوره بعد التألم شعور الفرح حسيته الحب واسع وكل(ن) يقنعه شوره وانا خضعت لقرار الحب وارضيته على وجود الحنان النفس ما موره محد(ن) يضيع عناوينه ولا بيته كل(ن) بدنيا المحبة ينتظر دوره الناس تهوى وانا هواي سميته بالحرف واللفظ مهجة خاطري نوره