أعتقد أنه لا يوجد حي من الأحياء في مدينة الرياض -كمثال- لا توجد فيه أراضٍ بيضاء وهذا ملاحظ بالعين المجردة، ونجد أحياء بلا أراضٍ بيضاء أي مكتمل البناء وهذا محدود جدا، حين ننظر لبعض العواصم في الدول الأوروبية الكبرى لندن، باريس، ميونخ، مدريد، جنيف وروما من النادر جدا أن تجد أراضي ومساحات بيضاء في وسط المدينة تركت ما لم تكن مرفقا حكوميا له أهميته أو مشروعه المستقبلي، وفي مدينتنا الرياض توسعت المدينة التي تضم ما يقارب 9 ملايين نسمة وأكثر وهي بنمو كبير تبعا للنمو والتنمية الكبرى بالمملكة. نجد الرياض في الشرق أو الشمال أو الغرب أو الجنوب أراضي بيضاء ومساحات كبيرة جدا أو متوسطة أو صغيرة كل هذه الأراضي لم تبنَ أو تستثمر حتى الآن وقد يكون مر على بعضها عقود من الزمن وحتى الأحياء الجديدة نجد فيها كذلك أراضي بيضاء وقد تتجه بنفس الاتجاه الأحياء القديمة من هنا أعتقد أنه يجب معالجة هذا المعروض من الأراضي "المعطلة" ولم تستثمر وهنا حلول كثيرة بهذا الجانب، ولا أعرف كم نسبة ومساحات الأراضي البيضاء في الأحياء القائمة وكم مر عليها من سنوات وهذا يحتاج إحصاء وتدقيقا خاصة من تجاوزت 25 و20 سنة كأحياء، قد يكون فرض الرسوم على الأراضي البيضاء داخل الأحياء حل، وقد يكون مخاطبة وتحفيز الملاك والذين لهم أسباب كثيرة يصعب حصرها لورثة أو مالك لا يحتاجها أو خلافات عائلية أو عدم توفر قدرة على البناء وهذا للأراضي الجديدة وليس من تجاوز 10 و20 سنة وغيرها من الأسباب. هناك أحياء قد نجد بها 10 % أو 40 % لم يتم بناؤها وأراضي بيضاء وأحياء لها أكثر من عقد من الزمن، وأراضي حجبت من السوق والطرح مما يزيد توجهه لاستحداث أحياء جديدة أبعد، وتكلفة ذلك عالية جدا في التوسع الأفقي من البنية التحتية على الدولة والمطورين وبالتالي تكلفة الوحدة السكنية، فلماذا لا يستفاد من وجود بنية تحتية متكاملة في الأحياء القائمة واستكمال البناء بالأراضي البيضاء المجمدة ولم تبنَ من سنوات طويلة؟ وهذا سيوفر كثيرا على الدولة وصاحب الوحدة السكنية فكل شيء سيكون متوفرا من أسواق ومدارس ومستشفيات وغيرها، الأحياء الجديدة عبء تكلفة أعلى في الغالب على صاحب السكن أو الدولة التي ستضطر لإيجاد الخدمات والبنية التحتية، والشركات صاحبة الأسواق والمنتجات لن تأتي قبل اكتمال الأحياء وتوفر كثافة سكانية. فماذا سيكون مصير هذه الأراضي البيضاء في الأحياء خاصة أنه الآن هناك نظام جديد الأراضي البيضاء يعتبر مهما ونقله كبيرة وأتمنى أن يكون هناك نظر الأراضي البيضاء في الأحياء الشبه مكتملة 50 % أو 60 % وأكثر خاصة أن هناك طلبا على هذه الأراضي البيضاء قد يكون هناك عدم قدرة على بنائها لأسباب ويمكن النظر فيها إن كانت مبررة ولكن أن تترك هذه الأراضي البيضاء بلا بناء من قادرين أو مستثمرين أعتقد أنه من المهم النظر بها في فرض رسوم عليها أو حلول أخرى حتى تكتمل الأحياء في البناء وبالتالي يكتمل مشهد المدينة أفضل وأكثر جدوى اقتصادية في استثمار البنية التحتية للأحياء المتوفرة بدلا من توسعات أفقية وضع المدينة مساحات ومسافات بعيدة جدا، مما يشكل عبئا خدميا على الدولة وتكلفة على الباحث عن الوحدة السكنية. الأراضي البيضاء في الأحياء أفترض أنها ستقدم حلولا مهمة متى ما تم تفعيل البناء لها بدلا من تركها لعقود من الزمن.