يشهد الفن التشكيلي في محافظة الزلفي نشاطًا ملحوظًا، حيث يشارك فنانو المحافظة في معارض فنية محلية وإقليمية، ويساهمون في إثراء الحركة الفنية التشكيلية في المملكة، خاصة في ظل اهتمام الدولة -رعاها الله- بدعم الفن والثقافة، مما كان سبباً بإزاحة الستار عن مواهب كانت مدفونة، أو مختبئة ضمن أروقة المنازل أو محيط العائلة فقط، أو أنها تظهر باستحياء بشكل نادر. ابتهاج السكران.. "الموناليزا" نقطة تحول ومن الفنانات اللائي صار لهن اسم لامع في مجال الفن التشكيلي بالزلفي: ابتهاج السكران، التي تشير إلى سيرتها مع هذا اللون من الفنون فتقول: بدأ الشغف لدي بالرسم منذ الطفولة، حيث كنت أعبّر عن نفسي من خلال الخربشات البسيطة دون أي معرفة مسبقة، ثم تطور هذا الشغف لاحقًا إلى تقليد شخصيات الرسوم المتحركة. وكانت سعادتي لا توصف عند إتمام كل عمل، ورغم الصعوبات التي واجهتني خلال المرحلة الثانوية وتسببت في انقطاعي عن الرسم لمدة عامين، إلا أنني عدت إليه بشغف أكبر، وكانت أولى لوحاتي الزيتية على القماش "الموناليزا"، التي شكّلت نقطة تحول في مسيرتي الفنية. وتكمل: منذ ذلك الحين، واصلت تطوير مهاراتي من خلال التعلم الذاتي والتجريب بمختلف الأساليب والمدارس الفنية، إلى أن بدأت بتقديم دورات تدريبية في الجامعة بالتوازي مع دراستي. وبعد التخرج، تفرغت تمامًا للفن وواصلت الممارسة والتطوير. وعن اللون الفني الذي تميزت به تقول ابتهاج: أتقن العمل بعدة خامات فنية مثل: الزيت، الماء، الأكريليك، الجواش، الألوان الخشبية، الفحم، والرسم الرقمي. ولا أزال أسعى لتطوير أسلوبي الفني الخاص، إيماناً بأن اسمي ستكون له مكانة بارزة في المستقبل، بإذن الله. أسماء الميموني.. الانطلاقة بدأت بالمحاكاة أسماء الميموني فنانة تشكيلية يجذبها الخيل العربي، وتقول عن بدايتها الفنية: بدأت الرسم كهواية من خلال محاكاة الأشياء من حولي، ونقل الصور من أغلفة الكتب إلى دفاتري الخاصة في الطفولة، ثم بدأت بعد التخرج من الجامعة بتنظيم دورات خاصه للأطفال بمراكز التعليم والتدريب، لمعرفتي بأهمية الفن للطفل، لقراءة ما في داخله والتعبير عنه بنفسه. وتشير الميموني إلى أن رسم الفروسية والخيل العربي له حيز كبير من اهتماماتها، و.."رسمتها بالأسلوب الواقعي بعدة خامات من الزيت والأكريليك". وتقول إنها فعلت جانب المشاركة المجتمعية المقترنة بحب الفن في المجتمع من خلال تنظيم معارض فنية بالمؤسسات الحكومية في الأعياد والمناسبات الوطنية. أشواق الجيزاني.. تعلمت الفن ذاتياً أشواق مسعود الجيزاني، شابة تعلمت الفن التشكيلي من الصفر بشكل ذاتي، لشغفها بهذا المجال، وحبها له، وبدأت طريقها فيه عام 2019م، ومن خاماتها المفضلة: اكريليك، زيتي، خشبي، ورصاص. تعتبر أشواق نفسها خبيرة جداريات، ورسامة "مانجا"، ومحترفة رسم الأنمي، و"ديجيتال آرت"، وقد شاركت في عدة معارض فنية منها: معرض الصقور الدولي، معرض الخزامى، معرض العطور بالمجمعة، معرض ألوان الحياة، معرض التمور بالزلفي (على مدار عامين)، إضافة إلى المشاركة بالمناسبات الوطنية. وتقول: كان من بالغ سعادتي أني قدمت لوحة من فني لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود بإحدى المناسبات الوطنية بمحافظة الزلفي. لوحة الوطن للفنانة ابتهاج السكران أشواق الجيزاني في ورشة عمل من أعمال أشواق الجيزاني