استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم، مدير عام التدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية الأستاذ مشاري بن عبدالله القحطاني، والذي قدّم لسموه تقريرًا عن برنامج "بيدي"؛ أول برنامج إعداد مهني للفتيات بالمنطقة، والذي نظمه المعهد الصناعي الثانوي بالدمام بالتعاون مع مركز التنمية الاجتماعية بالدمام. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن دعم القيادة الرشيدة – أيدها الله – للمرأة السعودية أسهم في تمكينها من المشاركة في مختلف المجالات والمنافسة فيها بجدارة، من خلال تأهيلها وتوفير بيئة محفزة تبرز قدراتها وتدعم إبداعها ، مشيراً سموه إلى أهمية تمكين الفتيات في المجالات المختلفة، بما يعزز مشاركتهن في التنمية، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تنسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، وتبرز دور التدريب التقني والمهني في إعداد كوادر وطنية مؤهلة تسهم في بناء الوطن ورفعته، لافتًا إلى أن المرأة السعودية أثبتت حضورها وتميزها في مختلف الميادين. وأوضح القحطاني أن برنامج "بيدي" يعكس توجه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني نحو التوسع في البرامج الموجهة للمرأة بالشراكة مع الجهات التنموية، مشيدًا بالدعم الذي يحظى به قطاع التدريب من القيادة، والذي يشكل دافعًا كبيرًا لمزيد من العطاء والابتكار في هذا المجال، مؤكدًا أن البرنامج يجسد التزام المؤسسة بتمكين الفتيات وتزويدهن بالمهارات التقنية، بما يسهم في إعداد جيل من الكوادر النسائية القادرة على المساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية. من جانبه، أوضح مدير المعهد الصناعي الثانوي بالدمام والمشرف على البرنامج المهندس إسماعيل بن عباس المطاوعة، أن "بيدي" يعد من المبادرات الرائدة في مجال التدريب المهني للفتيات، حيث يشمل تأهيلهن في تخصصات مطلوبة في سوق العمل، وذلك بإشراف مدربين متخصصين وفي بيئة تدريبية متكاملة. ورفع القحطاني شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ودعمه المستمر للمبادرات والبرامج التي تسهم في تمكين الكوادر الوطنية وتأهيلها لسوق العمل. من جهة اخرى رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس إدارة جمعية البر بالمنطقة الشرقية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، بديوان الإمارة، حفل تكريم شركاء نجاح البرامج الموسمية لعام 1446ه. وأكد أمير المنطقة الشرقية، على أهمية الشراكات المجتمعية المستدامة، خاصة في مجال تمكين القطاع غير الربحي وتعزيز أثره في مسيرة التنمية ، مشيراً سموه إلى أن ما يتحقق من نتائج ملموسة في مجال العمل الخيري هو ثمرة لتكامل الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، وحرصها على التنسيق الفعال لضمان إيصال الدعم والمساعدات لمستحقيها بكفاءة ، مشيراً سموه أن توحيد الجهود وتبادل الخبرات بين مختلف القطاعات يعكس وعياً متنامياً بأهمية العمل المؤسسي المشترك، ويعزز قيم العطاء والتكافل، ويسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً واستقراراً، كما ثمّن سموه الجهود التي تبذلها جمعية البر بالمنطقة الشرقية في تنفيذ البرامج الموسمية، مؤكداً أن هذه المبادرات تمثل نموذجاً يُحتذى في التخطيط والتنفيذ القائم على احتياجات المستفيدين. وخلال الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية 32 جهة غير ربحية، و 24 جهة من القطاعات الحكومية والخاصة، بالإضافة إلى عدد من الجهات الإعلامية، تقديرًا لإسهاماتهم الفاعلة في تنفيذ ودعم البرامج الموسمية، المتمثلة في برنامج زكاة الفطر الموحد، وبرنامج الأضاحي، التي تُنفذها الجمعية سنويًا للوصول إلى المستفيدين بآليات دقيقة وفاعلة، في مناسبة تعكس عمق الشراكات وتؤكد على أهمية مواصلة العمل المشترك لخدمة المجتمع وتعزيز جودة الحياة. ورفع المهندس إبراهيم بن محمد أبوعباة، الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه، على دعمهما للجمعية وبرامجها وتطوير خدماتها لخدمة المستفيدين.