ثماني سنوات مباركة من التحوّل والنهضة، تحت قيادة شابة واستثنائية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء. إنها لحظة فاصلة في تاريخ المملكة، حيث تتسارع الأعوام نحو رؤية 2030، تلك الرؤية التي لم تُعد حلمًا مؤجلًا، بل واقعًا يتجسد منجزًا بعد منجز. فمنذ تولي سمو ولي العهد ولاية العهد أصبحت المملكة تسير بخطى طموحة ومدروسة نحو الريادة، مستندة إلى رؤية واضحة وبرامج تنفيذية محددة، انعكست آثارها سريعًا في مختلف المجالات، حتى قبل أن يحل موعد قطافها الكامل. وليفرح الشعب السعودي، ويحمد الله في كل مطلع عام هجري، أن مَنّ الله عليه بقيادة آل سعود، ساسةً وحكماء، نفاخر بهم بين الأمم، ولِوطنٍ هو قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، وطن الأمن والرخاء، الوطن النابض في قلب الشرق الأوسط، القوي بحضارته، الثابت برؤيته. وما أجمل أن نستقبل ميلاد عام جديد بتحية صباحية متفائلة، نغزلها من خيوط نور السماء، ونرسمها بلون الفضاء، وننثر فيها شذى ابتسامة صادقة، قادمة من قلب راضٍ بالله، مطمئن بقضائه، مستبشر بما هو آت. فالحياة مزيج من لحظات الفرح والحزن، والرضا بقضاء الله يخفف وطأة الهم، ويزرع الربيع في أعماق القلوب. ومتى ما سُقيت الزهرة بدمع السماء أزهرت، ومتى ما وجد النبع مجراه انطلق بالحياة. الحياة، كالنهر، كزهرة، تحتاج منّا إلى ابتسامة، إلى عطف وحنان، لتزدهر. فالابتسامة، وإن كانت بسيطة، قادرة على كسر الحواجز، وتذويب الأحزان، إنها لغة إنسانية عالمية، تُعيد الأمل لمريض، وتواسي مصابًا، وتُفرّج كربة مهموم. ولعلها تكون سببًا في رد الحقوق لأصحابها، وتذكيرًا بأن العام القادم قد لا يُكتب لك بلوغه، فاجعل أيامك سعيًا للخير، ومواساةً للناس، ورضًا في القلب.