تنفس الفرح وأجعل من الحزن ابتسامة وضحكة ، وانسج لنفسك ثوبا من السعادة ، لملم همومك وكل مايؤلمك وبثه لربك في سجدة. اجعل من دموعك ماء تسقي به شتلات البهجة والأمل في حديقة روحك. إياك أن تقيد وتسلسل الفرح والأمل بداخلك، بل اطلقه مع أول سرب حمام تراه يحلق بسمائك. امتطي خيل أحلامك وسابق به الوقت وثابر لتحقيق كل ماتتمناه فترى حينها احلامك ماثلة أمام ناظريك تعانقك حقيقة لا حلما. لاتهزم تجاه واقعك المر ، ولا ترضخ للحزن ، ولاتنخ ركابك في أرض قاحلة ، بل سر بها لرياض الأمل بالله والفأل الحسن وجنان الثقة في الله تعالى ، واجعل من كل شيء يعرقل سيرك راحلة تنقلك لمكان أجمل. بدعوة صادقة ودمعة خالصة لربك سوف تتنفس الفرح وتخرج الضيق والكدر الذي يسكن داخلك ، لا تستسلم للحزن والهم فهما يقتلانك ، والهم أقوى جنود الله فلا تسلم نفسك له. افتح نوافذ حياتك التي طال إغلاقها وتنفس الفرح وإن كنت انت الحزن ذاته (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون). والفرح يعني السعادة وسعادتك بيدك فلربما لم تبحث عنها جيدا ! قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللهمن أراد السعادة الأبدية فليلزم عتبة العبودية). وقال أرسطو: السعادة هي ليست غياب المشاكل، وإنّما القدرة على التعامل مع هذه المشكلات. وكلنا نستطيع ان نصنع الفرح بحياتنا ونستشعره مع كل فجر جديد وننشره بين أولادنا وأهلنا وكل من نحب، ولربما ننشر الفرح ونصنعه بابتسامة لمن نقابل، بكلمة شكر لمن تعب وبذل وأعطى وضحى، أو لربما بقبلة جبين لأم أو لزوجة أو طفل صغير، ولربما كان بمواساة لمهموم وبتفريج كربة لمكروب، وكذلك نصنع الفرح ونجده بقلوبنا حين نرضى بالمكتوب، ومن أكثر مايجعلك تشعر بالفرح حين تساعد الاخرين وتسعى في مصالحهم وتحسن لهم. ووتأكد كل ماتصنعه لغيرك من خير سيشعرك بالراحة والسعادة والفرح.. وكثير هي الأمور التي تصنع الفرح فلاتحصر فرحتك بشيء معين وتقصرها على امر ما.. * إشراقة: للأسف نحن نعطي الحزن حقه ومستحقه ونستشعره بإخلاص وأما الفرح هو لحظة عابرة بحياتنا لانحاول أن نعيشها بحق!!