أعلن نادي الهلال السعودي عن تعاقده مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، المدير الفني السابق لنادي إنتر ميلان، في خطوة تُعد من أبرز تعاقدات الأندية الآسيوية على مستوى الجهاز الفني في السنوات الأخيرة. يأتي هذا التوقيع في إطار مشروع جديد وطموح تقوده الإدارة الهلالية لإعادة رسم مستقبل الفريق، محليًا وقاريًا ودوليًا، إنزاغي الذي حقق نجاحات كبيرة مع إنتر ميلان، أبرزها التتويج بلقب الدوري الإيطالي عام 2024 والوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2023، يحمل معه خبرة فنية كبيرة وشخصية قيادية متميزة، وهي خصائص تتوافق تمامًا مع طموحات الهلال الساعي دومًا للريادة. قيادة إنزاغي للهلال تُعتبر مشروعًا جديدًا بكل المقاييس، وتحديًا كبيرًا ينتظر القائمين على العمل في البيت الأزرق حيث ستكون من بوابة كأس العالم للأندية و يُشارك الهلال في النسخة الموسعة من البطولة التي تُقام في الولاياتالمتحدة، ويخوض أول اختبار أمام ريال مدريد في مباراة مرتقبة، ورغم أهمية هذه المشاركة دوليًا، إلا أن إدارة الهلال تُدرك أن هذا التحدي لن يكون المعيار الحقيقي للحكم على تجربة إنزاغي، خصوصًا في ظل ضيق الوقت بين توقيع العقد وموعد البطولة، وهو ما يُشكل عائقًا أمام بناء منظومة متكاملة في فترة قصيرة جدًا. ورغم التحديات الزمنية، فإن إنزاغي لن يبدأ من فراغ. يمتلك الهلال مجموعة من النجوم المميزين على مستوى العالم، ما يُسهم في تسهيل المهمة على المدرب الإيطالي. أسماء بحجم نيفيز، مالكوم، ميليكوفيتش سافيتش، كوليبالي، ميتروفيتش، وكانسيلو تشكل قاعدة صلبة يمكن البناء عليها فنيًا وتكتيكيًا، هذه الكوكبة من النجوم تمنح إنزاغي الأدوات اللازمة لتنفيذ أفكاره، وتطبيق أسلوبه الذي يعتمد على الانضباط، المرونة التكتيكية، والضغط العالي، وهو ما يُناسب كثيرًا طبيعة اللاعبين الموجودين في صفوف الهلال. بقي أن نقول: بالتعاقد مع سيموني إنزاغي، يرسم الهلال ملامح مرحلة جديدة في مسيرته، تقوم على الاستمرارية في المنافسة على البطولات مع هوية فنية قوية. التحديات ستكون كثيرة، ولكن البداية قد تُبشر بمستقبل كبير، خاصة مع انسجام المشروع الإداري والفني مع طموحات الجمهور الأزرق الذي لا يرضى إلا بالذهب. يعدها / محمد الحطيم