بعد نهاية الموسم الرياضي الطويل والجميل لن تجد في الكرة السعودية أكثر تأثيراً ونجاحاً من قائد كتيبة «النمور» الاتحادية النجم الفرنسي كريم بنزيما، حتى إذا قارنته بالمدربين ورؤساء الأندية واللاعبين لن تجد أحداً اتخذ جملة قرارات ناجحة ومؤثرة أكثر من بنزيما. كريم الذي سلخ جلد «النمر» بالكامل وأعاد تشكيل فريقه بمنظور مختلف يعتمد على اختياراته بداية بالمدرب لوران بلان مروراً بنجوم الفريق موسى ديابي وبيرجوين والمتألق حسام عوار وحتى الحارس الصربي رايكوفيتش. لم يقف كريم مكتوف الأيدي بعد هذه الاستقطابات بل ذهب إلى أكثر من ذلك فكان مدرباً للاتحاد داخل الملعب طوال الموسم وحمل على عاتقه توجيه فريقه في معظم الهجمات التي أسفرت عن أهداف لفريقه ورصدت كاميرات الناقل الرسمي تارة وكاميرات العشاق تارة أخرى تلك التوجيهات والأوامر التي يصدرها كريم داخل الميدان وغالباً ما كانت تأتي بثمارها وتحسم أهداف مهمة لصالح فريقه الذي استطاع تحقيق الدوري والكأس معاً بنجومية مطلقة لكريم بنزيما الذي لم يكن موفقاً في موسمه الأول وكان النجم الأبرز والأفضل في موسمه الثاني. بنزيما صاحب الشخصية الكبيرة والمؤثرة داخل الميدان وخارجه استطاع قيادة الاتحاد هذا الموسم على تلك الطريقة التي قاد بها ميسي نجوم الأرجنتين في كأس العالم، جميع اللاعبين مستعدون للتضحية من أجله ومساعدته وتنفيذ أفكاره وهذا الفكر لا يستطيع أي حامل شارة القيادة على ترسيخه في زملائه بل يجب أن يحمل صفات القيادة ليخرج أفضل ما في زملائه لخدمة فريقه وإيصاله لأقصى مراحل النجاح. يعدها / عماد الصائغ