«المملكة معجزة العصر الحديث».. شهادات مؤثرة لحجاج المدينة عبر حجاج بيت الله الحرام القادمون إلى المدينةالمنورة بعد أدائهم مناسك الحج عن شكرهم العميق للمملكة قيادة وشعباً على ما أحاطوهم به من ضيافة أصيلة وخدمات لا توصف ورعاية وعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وكان حديثهم ل"الرياض" ملؤه الامتنان والانبهار، والإشادة بكل ما قدم لهم منذ وصولهم الأراضي المقدسة، مؤكدين أن ما تقدمه المملكة من عمارة وتنظيم وتسهيلات تجاوز كل التوقعات، وجسد معاني الكرم والاحترافية والروح الإسلامية النقية، ووسط الحشود المؤمنة والقلوب الخاشعة، قال أحد الحجاج السوريين: إن الكلمات تعجز عن وصف مشاعره تجاه المملكة وهو يشهد على تجربة وصفها ب"المعجزة في زمننا الحديث"، وأشاد الحجاج القادمون من سوريا وغانا وروسيا وطاجيكستان بجهود المملكة في إدارة أضخم تجمع بشري على وجه الأرض، وتقديم خدمات لا مثيل لها والتي تعد نموذجاً عالمياً في الضيافة والإدارة والتنظيم، مؤكدين أن المملكة العربية السعودية أثبتت وتثبت في كل موسم للحج أنها أهل للثقة والمسؤولية، من خلال جهود جبارة تعكس مستوى استثنائيًا من التخطيط والتنفيذ، بتكامل الجهات، وتسخير التكنولوجيا، وروح التعاون والابتسامة الدائمة من العاملين في الميدان. وقال الحاج السوري عبدالسلام شيخ قاسم: تعجز الكلمات والمشاعر والأحاسيس عن شكر أهلنا وإخوتنا في المملكة العربية السعودية على خدمتهم للحجاج السوريين ولضيوف الرحمن القادمين من بلدان العالم، سواء في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة أو في مدينة النبي صلى الله عليه وسلم التي قدمنا إليها بعد أدائنا فريضة الحج، فجزاهم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين كل خير وأدامهم الله ذخراً للأمة الإسلامية، فقد أحاطونا بخدمات لا مثيل لها منذ وصلنا إلى هذه البلاد المباركة، وكأن ما يقومون به من عمارة وتوسعات وخدمات يرقى إلى مستوى المعجزة في عصرنا الحديث، مشيداً بتوسعات الحرم المكي والمسجد النبوي، ومشاريع البنية التحتية المتطورة، والمرافق الذكية، والمبادرات التقنية التي تسهل أداء المناسك وتضمن سلامة الحجاج وراحتهم، لافتاً إلى أن المملكة ماضية بثبات في تحويل تجربة الحج إلى رحلة إيمانية فريدة، تنعم بأعلى معايير الراحة والأمن والتنظيم، منوهاً بالتنسيق الميداني الدقيق، وتكامل الجهات الحكومية، وتسخير التكنولوجيا المتقدمة في إدارة الحشود، والتي تعد شواهد حية على أن المملكة لا تتعامل مع الحج كمجرد موسم، بل كمهمة سامية تتشرف بها، وتوليها جل اهتمامها، لتبقى دوماً في مستوى الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقها، كما أشاد الحاجان السوريان خميس عبدالله وعبدالله شاكر العلوي بالاستقبال المنظم، والمعاملة الراقية للسعوديين الذين يبادرون بالمساعدة بابتسامة، مشيرين إلى أن التنقل بين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة كان مسهلاً وميسراً، كما أن السكن كان مريحًا والخدمات متقدمة ومتنوعة، أما التنظيم فكان فوق التوقع، خاصة في عرفات ومنى، حيث لاحظا دقة التفويج وتوفير المرافق الصحية والماء البارد في كل مكان، وأكثر ما أثر فيهما هو الشعور بالأمن والطمأنينة، فلا ازدحام خانق ولا فوضى، مقدمين شكرهما للمملكة حكومة وشعباً على هذا المجهود الجبار، داعين الله عز وجل أن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء. من جهته، عبر الحاج الغاني يعقوب داود عن سعادته بأداء فريضة الحج بكل راحة ويسر، حيث جودة التنظيم التي تفوق كل التوقعات، والتقنية الحديثة التي جعلت كل شيء سهلاً، من تطبيقات الهاتف إلى تحديد المسارات ومواعيد التفويج، إلى الخدمات الطبية المتوفرة على مدار الساعة، كل شيء محكم التنظيم لتوفير الراحة للحجاج، مشاعرنا الإيمانية لا توصف خصوصاً في يوم عرفة، الكم الهائل من الحجاج يؤدون الركن الأعظم بكل يسر وسهولة، لم نشعر بأي نقص في الطعام أو الماء، والمواصلات كانت تعمل بكفاءة مذهلة، منذ أن وصلنا إلى الديار المقدسة، لاحظت أن المملكة العربية السعودية وضعت راحة الحجاج على رأس أولوياتها، الإرشادات متوفرة بلغات متعددة، والخدمات ميسرة بشكل مذهل في مكة والمشاعر المقدسة، وجدنا فرقاً تطوعية وأمنية وطبية تعمل بتكامل رائع لتوفير كل ما نحتاجه، لم أكن أتخيل أن أداء المناسك سيكون بهذه السهولة، خاصة في رمي الجمرات والتنقل بين المشاعر، أدهشني حسن التعامل والابتسامة الدائمة من رجال الأمن والمنظمين، المملكة أثبتت أنها أهل لهذه المسؤولية العظيمة، وأشعر بفخر أنني كنت جزءًا من هذا الحج الناجح، جزاهم الله خيرًا على كل ما قدموه لنا ولحجاج بيت الله الحرام. وأشاد الحاج شرف من روسيا بالإجراءات التنظيمية الميسرة سواء في الاستقبال والدخول إلى المملكة العربية السعودية، إلى وسائل التنقل المتعددة والسكن المريح إلى توزيع الوجبات في الوقت المناسب عند التنقل إلى المشاعر، منوهاً بالدقة والانضباط من قبل كل العاملين في كل موقع، وفي يوم عرفة، كان كل شيء معدًا من مياه باردة، مظلات، وفرق طبية جاهزة لأي طارئ، السعودية لم توفر فقط المشروعات الجبارة والعمارة الضخمة والبنية التحتية، بل منحتنا شعورًا بالسكينة والطمأنينة، أشكر قيادة المملكة وشعبها وأدعو الله أن يديم عليها الأمن والازدهار، وأن يجعلها دائمًا قبلة لكل المسلمين، وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين نعم الأمن والأمان ورغد المعيشة. أما الحاج باخروم من طاجيكستان فقد أبدى سعادته من كرم الضيافة السعودي منذ وصوله المملكة، في الاستقبال وفي الخدمات الطبية المتميزة، والتوجيه وتقديم المساعدة بلغات متعددة، لافتاً إلى أن ما يميز الخدمات هو استخدام التقنية الحديثة خصوصاً في تنظيم الحشود بين منى ومزدلفة وعرفات والتي كانت دقيقة وميسرة، لم ننتظر طويلاً في أي نقطة، وكل شيء كان معدًا مسبقاً، وفي أصعب اللحظات وجدنا من يمد لنا يد العون والمساعدة، مقدماً شكره لحكومة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على ما يقدمونه من خدمات عظيمة لحجاج بيت الله الحرام، فالحج رحلة روحانية وإنسانية عظيمة. الحاج يعقوب داود