تستعد هيئة الأدب والنشر والترجمة لتنظيم الحفل الختامي لمبادرة الشريك الأدبي بنسختها الرابعة التي تهدف إلى بناء شراكات مستدامة تسهم في نشر الثقافة الأدبية في مختلف مناطق المملكة، وتفعيل المشاركة المجتمعية في الفعاليات الأدبية، سعيًا لتوفير بيئة حاضنة للأدب والفكر، في خطوة تهدف إلى الاحتفاء بشركاء المبادرة من الأفراد والمؤسسات وتكريم الجهود التي أسهمت في دعم الحراك الثقافي خلال العام، وذلك مساء يوم الجمعة الموافق 30 مايو بمركز الملك فهد الثقافي بمدينة الرياض. وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبد اللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن مبادرة الشريك الأدبي تمثل نموذجًا حيًّا للتكامل الثقافي بين القطاعين العام والخاص والمجتمع، وهي تجسيد لرؤية الهيئة في جعل الأدب جزءًا من الحياة اليومية، مشيرًا إلى أن الحفل الختامي للمبادرة يأتي احتفاءً بجهود أفراد ومؤسسات اختاروا أن يكونوا صُناعًا للتغيير ومشاركين في بناء مشهد ثقافي وطني يليق بطموحات المملكة. وتتضمن الاحتفالية فقرات متنوعة تبدأ باستعراض منجزات شركاء المبادرة الذين قدموا إسهامات فاعلة للمجتمع، إضافة إلى عرض مرئي يوثق مسيرة مبادرة "الشريك الأدبي" منذ انطلاقتها، يليها فقرة تكريم الفائزين من الشركاء الأدبيين والجهات المشاركة وفق فئات محددة حققوا معاييرها، وإعلان فتح باب التسجيل للنسخة القادمة من المبادرة بعد توسيع الفئات المستهدفة، وزيادة عدد الفعاليات لتعزيز الدور التكاملي بما يضمن استدامة الأثر الأدبي، وأخيرًا يُختتم الحفل بفقرة تحتفي بجماليات الفن والكلمة واللحن وتعزز البُعد الثقافي للمناسبة. ويصاحب الفعالية معرض حي يضم عددًا من المحطات الإبداعية التي تسلط الضوء على أثر المبادرة، بدءًا من المساحة التفاعلية في جدارية الجمهور، مرورًا بمنطقة الشراكات المجتمعية التي تستعرض أبرز المبادرات والنماذج الملهمة، ووصولًا إلى محطة قصص الشركاء التي تسرد حكايات نجاح وتجارب واقعية تركت أثرًا ملموسًا. ويشمل المعرض شاشات تفاعلية تعرض بيانات قياس الأثر التي توضح مدى انتشار المبادرة ومساهمتها في دعم المشهد الأدبي، إضافة إلى جدارية خاصة للتعريف بالشركاء الأدبيين حول مناطق المملكة. ويأتي هذا الحفل الختامي تتويجًا لنجاحات مبادرة "الشريك الأدبي"، التي استطاعت منذ انطلاقها أن تحقق حضورًا لافتًا على مستوى المملكة، إذ تجاوز عدد الفعاليات التي نُفذت ضمن المبادرة (5100) مبادرة أدبية وثقافية، حضرها أكثر من (107) آلاف زائر في (30) مدينة في مختلف مناطق المملكة؛ مما يُجسد اتساع رقعة التأثير وعمق التفاعل المجتمعي مع هذا الحراك الثقافي المتجدد. وتواصل هيئة الأدب والنشر والترجمة من خلال هذه المبادرة تعزيز حضور الأدب في الفضاء العام، وتمكين المجتمع من المشاركة في صياغة مشهد ثقافي نابض بالحياة والتجدد.