عزف الاتحاد هذا الموسم سيمفونية المجد في دوري روشن 2025، محققًا مكاسب تتجاوز حدود النقاط والأهداف، لتُرسّخ اسمه من جديد كقوة لا يُستهان بها في الكرة السعودية. دفعت هذه الإنجازات جماهيره العريضة لتردد: "الدوري وحده لا يكفي يا عميد"، بعدما أصبح الفريق على بعد خطوات من تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين والتتويج بثنائية الموسم. لقد أثبت الاتحاد أن الفوز أصبح جزءا لا يتجزأ من هويته، وأن شخصية البطل لا تقتصر على رفع الكؤوس، بل تتجلى في كل كرة يُقاتل عليها، وكل هدف يُسجل، وكل انتصار يُحقق. مباراة الشباب في الجولة 33 كانت مثالًا حيًا، حيث فاز الاتحاد بنتيجة 3-2، رغم حسمه للقب الدوري قبلها، ليؤكد على العقلية الفولاذية للاعبيه، وأنه لا يرضى إلا بالانتصار. الاتحاد، كما عهدناه، لا يعرف الاستسلام، مر الفريق بلحظات صعود وهبوط هذا الموسم، لكنه ظل يقاتل حتى عاد أقوى، كما فعل حين أحرز دوري أبطال آسيا في موسمين متتاليين قبل عقدين من الزمن، بأرقام لا تزال مضرب مثل. واليوم، يعود العميد ليكتب فصلًا جديدًا من المجد، بثقة وثبات. ومع اقتراب نهائي كأس الملك أمام القادسية، يضع الاتحاد نصب عينيه تحقيق الثنائية، لتكون تتويجًا لموسم استثنائي بكل المقاييس. هذا الفوز لن يُضاف فقط إلى خزائن النادي، بل سيُثبت أن الاتحاد عاد لينافس على جميع البطولات، محليًا وقاريًا. المكاسب متعددة: -أولها استعادة الهيبة والريادة للكرة السعودية. -ثانيها بناء فريق متجانس يجمع بين الخبرة والشباب، يبشر بمستقبل مشرق. -ثالثها عودة الجماهير بقوة إلى المدرجات، لتصنع من الاتحاد رقمًا صعبًا في الحضور والدعم. وأخيرًا، الجاذبية الاقتصادية المتزايدة للنادي، التي تعزز من قيمته التسويقية وتفتح آفاقًا أوسع للاستثمار والرعاية. نعم، الدوري وحده لا يكفي.. لأن الاتحاد لا يرضى إلا بالقمة. د. محمد أبو الجدايل