تراجعت أسعار الذهب أكثر من اثنين بالمئة اليوم الجمعة وتتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ نوفمبر تشرين الثاني، مع تأثر السوق بفعل تزايد الإقبال على المخاطرة بعد اتفاق التجارة بين الولاياتالمتحدةوالصين. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 1.6 بالمئة إلى 3188.25 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1750 بتوقيت جرينتش. ونزل الذهب 4.1 بالمئة منذ بداية الأسبوع. وبلغت الأسعار الشهر الماضي مستوى قياسيا مرتفعا عند 3500.05 وسط تصاعد توتر الرسوم الجمركية. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.2 بالمئة إلى 3187.2 دولار. وقال جيم ويكوف كبير المحللين لدى كيتكو ميتالز "جدد تراجع الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين الإقبال على المخاطرة في السوق الأوسع. ويحفز هذا التحول جني الأرباح بين متداولي العقود الآجلة، وخاصة في سوق الذهب، وأدى إلى موجة تسييل أصول استمرت أسبوعا". وأعلنت واشنطن وبكين هذا الأسبوع تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوما ريثما تضعان تفاصيل لإنهاء حربهما التجارية. وفي وقت لاحق، أعلنت الولاياتالمتحدة عن خفض "الحد الأدنى من الرسوم" على الشحنات الصغيرة من الصين. ونتيجة لذلك، تتجه المؤشرات الثلاثة الرئيسية في وول ستريت لتسجيل مكاسب أسبوعية بدعم من الإقبال على المخاطرة بعد فترة طويلة من الضبابية. والذهب أداة تحوط من الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية وينتعش في ظل انخفاض أسعار الفائدة. وفي الوقت نفسه، عززت أحدث بيانات عن تباطؤ التضخم، إلى جانب بيانات اقتصادية أضعف من المتوقع، في الولاياتالمتحدة الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة مرات أخرى هذا العام. وتتوقع الأسواق أن يخفض البنك المركزي الأمريكي تكاليف الاقتراض مرتين بدءا من سبتمبر أيلول. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.4 بالمئة إلى 32.22 دولار للأوقية وتراجعت أكثر من واحد بالمئة خلال الأسبوع. ونزل البلاتين 0.6 بالمئة إلى 984.10 دولار، وتراجع البلاديوم 1.2 بالمئة إلى 956.72 دولار، ويتجه كلا المعدنين إلى تكبد خسائر أسبوعية.