كأس العالم للأندية بنظامها الجديد وبمشاركة أفضل الأندية في العالم أصبحت بطولة ذات أهمية وأكثر متابعة، ولا تقل أهمية عن كأس العالم للمنتخبات. يأمل الهلال في تحقيق نتائج إيجابية في هذا المحفل العالمي الذي يمثل فيه الوطن، والذي سيواجه فيه أقوى الأندية عندما يبدأ مشواره بمباراته مع ريال مدريد الفريق المدجج بالنجوم العالمية، ولكن كل المؤشرات حتى الآن تشير لعدم استعداده الجيد للبطولة. جمهور الهلال بدأ يشعر بعدم مقدرة الفريق على الظهور المشرف في البطولة بسبب الظروف الصعبة التي يواجهها الفريق وأهمها عدم وجود مدرب حتى الآن. ولو حضر المدرب فلن يستطيع وضع لمساته وتغيير الشكل الفني للفريق بهذه السرعة. ولو افترضنا أن إدارة الهلال تبحث عن مدرب، فهل يسعفها الوقت في جلب مدرب مميز أم التعاقد مع أي مدرب متاح بحجة ضيق الوقت؟ التعاقد مع المدرب ليست المشكلة الوحيدة ولكن التعاقد مع لاعبين أجانب بجودة عالية أصبح أمر صعب في ظل عدم وجود الدعم المالي لصفقات الهلال، وفي ظل غموض آلية توزيع دعم الأندية من قبل لجنة الاستقطاب. إدارة الهلال بدأت بمفاوضاتها البطيئة كعادتها مع بعض اللاعبين للاستفادة منهم في كأس العالم، ولكن العائق الوحيد لحسم معظم صفقات الهلال هو المبالغ العالية التي يطلبها اللاعبين، والتي يتم رفضها من قبل إدارة الهلال والجهات ذات العلاقة بالتعاقدات. ومن المشاكل التي تواجه الهلال حالياً هو عدم التجديد لبعض اللاعبين وأهمهم كابتن الفريق سالم الدوسري الذي سمعنا عن اقترابه من تجديد العقد قبل أكثر من شهر ،ولكن لا نعلم ماسبب تأخير تجديد العقد، وهل المسألة تتعلق بالمبلغ الذي طلبه اللاعب أم التخطيط لنقله لأحد الأندية الأخرى؟! أحوال الهلال وظروفه الصعبة تثير الاستغراب والتساؤلات عن سبب إهمال وتأخير تعاقداته وعن المسؤول عن ذلك، في الوقت الذي نشاهد فيه أندية أخرى ليس لديها أي مشاركة بدأت وبسهولة بمخالصات لبعض اللاعبين لجلب الأفضل استعداداً للموسم الجديد، ولم تواجه أي عائق مالي أو غيره رغم أن إيراداتها لا تقارن بإيرادات الهلال. علي العلياني - المدينة المنورة