قال وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، إن خطة إسرائيل لنقل سكان قطاع غزة قسرا إلى جنوب القطاع تعد "انتهاكا جسيما للقانون الدولي." وأوضح إيدي في مقابلة مع وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الجمعة، قائلا: "إذا نفذوا ذلك، فسيكون أمرا بالغ الخطورة وغير قانوني"، مشبها هذه الخطة بما تفعله روسيا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها. وكانت إسرائيل قد أعلنت مؤخرا إن هذه الخطة، التي تشمل السيطرة على توزيع المساعدات، تهدف إلى الضغط على حماس لإعادة الرهائن. وقال إيدي إن الحكومة النرويجية على "اتصال منتظم" مع إسرائيل على المستوى السياسي، وإن إسرائيل "على دراية تامة" بموقف النرويج. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي حينذاك، يسرائيل كاتس، قد صرح العام الماضي بأن إيدي "غير مرحب به" في إسرائيل بعد اعتراف النرويج بدولة فلسطين. ولطالما كانت النرويج، التي قامت بدور الوساطة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية خلال اتفاقيات أوسلو عام 1993، حليفا وثيقا لإسرائيل تاريخيا. لكن تصاعد الصراع في غزة قد حول النرويج إلى واحدة من أكثر الدول انتقادا لإسرائيل في أوروبا، وقد أعلنت عدة جامعات نرويجية أنها لا تعتزم التعاون مع نظيراتها الإسرائيلية بسبب الحرب الجارية في غزة.