محسن آل الشيخ حسان مؤسس البرامج الجماهيرية السعودية

في هذه الزاوية سنطوف حول قامات سعودية لم نجد لهم كتباً في المكتبات، ولم توثق تجربتهم، بقي إنتاجهم طي الصحف والمجلات رغم أنهم أسهموا في بدايات الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية من شعر ونثر ورواية نستذكرهم هنا في كلمات بسيطة لا توفيهم حقهم، نلقي الضوء عليهم، ومن هنا نضع أسماء من تجود الذاكرة باستدعائه علّ يكون هناك من يلم شتات أعمالهم ويجمعها تثميناً لما قاموا به من جهد على امتداد عقود.
محسن آل الشيخ حسان
ما بين جزيرة الزور بالقطيف والكويت وأميركا والرياض عاش الراحل حيوات كثيرة صنع لنفسه تاريخا إعلاميا حافلا بالإنجازات، مسيرته مليئة بالنجاحات من خلال تأسيسه للبرامج الجماهيرية في التلفزيون السعودي في عصره الذهبي بثمانينات وتسعينات القرن الماضي «رواد ومواهب أول برنامج جماهيري من إعداده وتقديمه، مسرح التلفزيون، حروف، سباق المشاهدين»، بدأ عشقه وحب للإعلام من الكويت، حيث عمل لفترة في أذاعه الكويت، حياته حافلة بالعطاء الإعلامي، أفنى فيه زهرة شبابه إخلاصًا وتألقا، قدم الكثير لوطنه على مدى عقدين من الزمن، عرفه السعوديون من خلال برنامجه «دعونا نتعلم العربية» على شاشة القناة الثانية، بعد تقاعده خاض غمار التأليف وكتابة المقالات بالصحف من أبرز كتبه منها مبادرة حوار الأديان، ورحلات آل حسان، وذئاب البيوت، والحياة امرأة، ووالدنا يعشق ونحن نتزوج، تغنى له كبار الفنانين طلال مداح، عبادي الجوهر، عبدالله الرويشد.
رحل في أواخر أغسطس عن دنيانا 2022م.
ملامح
* درس الابتدائية في القطيف والمتوسطة في دولة الكويت بينما حصل على الثانوية من أكاديمية (بن سنتر) -بمدينة فلادلفيا الأميركية والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه من جامعة (تملل)- بولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية، عمل في شركة أرامكو لمدة سبع سنوات قبل أن يسافر إلى أميركا.
بعد عودته من أميركا تم تعيينه في وزارة الخارجية، ثم نقل بأمر ملكي إلى وزارة الثقافة والإعلام 1986م كمدير عام الإدارة المركزية في التليفزيون ثم تدرج حتى عين على وظيفة وكيل وزارة ومستشار الوزير.
محسن آل الشيخ حسان