قال حاكم منطقة كورسك بغرب روسيا إن القوات الأوكرانية هاجمت محطة كهرباء فرعية في المنطقة، وذلك بعدما أفاد مدونون عسكريون روس بأن هناك توغلاً برياً أوكرانيا جديداً في كورسك تدعمه مركبات مدرعة ومسيرات. وذكر ألكسندر خينشتين حاكم كورسك أن التيار الكهربائي لم يعد بعد إلى بلدة رايلسك، التي يبلغ عدد سكانها نحو 15 ألف نسمة وتبعد نحو 50 كيلومتراً من الحدود، بعد أن ضربت القوات الأوكرانية محطة فرعية هناك في وقت متأخر من الاثنين. وكتب خينشتين على تيليغرام "السكان الأعزاء، يواصل العدو، الذي هو في النزع الأخير، شن الضربات ضد أراضينا". وقالت إدارة منطقة كورسك في وقت مبكر من صباح الثلاثاء إن السلطات تقوم بإجلاء السكان من المناطق القريبة من الحدود مع تزايد وتيرة هجمات الطائرات الأوكرانية المسيرة على مدار اليوم الماضي. وقال مدونون عسكريون روس في وقت سابق إن قوات أوكرانية هاجمت كورسك بالصواريخ واخترقت الحدود ثم عبرت حقول الألغام بمركبات. كما قال مسؤولون روس في وقت مبكر الثلاثاء إن وحدات الدفاع الجوي دمرت سرباً من الطائرات الأوكرانية المسيرة التي كانت تستهدف موسكو في هجوم لليلة الثانية على التوالي ودفع السلطات إلى إغلاق مطارات العاصمة. وذكر رئيس بلدية المدينة سيرجي سوبيانين أنه تم تدمير ما لا يقل عن 19 طائرة مسيرة أوكرانية لدى اقترابها من موسكو "من اتجاهات مختلفة". وذكرت ثلاث قنوات على تطبيق تيليغرام مرتبطة بأجهزة الأمن الروسية، هي بازا وماش وشوت، أن طائرة مسيرة أصابت مبنى سكنياً بالقرب من طريق رئيس جنوبي العاصمة، ما أدى إلى تحطم النوافذ. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين. إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان عبر تطبيق تيليغرام، الثلاثاء، أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بدور الوسيط في عملية تبادل أسرى مع أوكرانيا. وقال البيان أنه تم تبادل 205 أسرى مع أوكرانيا، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء. وأضاف البيان أنه "في 6 مايو الجاري، ونتيجة لعملية التفاوض، عاد 205 جنود روس من الأراضي التي تسيطر عليها حكومة كييف، وفي المقابل، تم تسليم 205 أسرى حرب من القوات المسلحة الأوكرانية"، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وقال البيان: "يتواجد حالياً جميع العسكريين الروس على أراضي جمهورية بيلاروس، حيث يتم تزويدهم بالمساعدة النفسية والطبية اللازمة، فضلاً عن فرصة الاتصال بأقاربهم". وأوضح البيان أنه سيتم تسليم جميع العسكريين المفرج عنهم إلى روسيا لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.