قرأنا قبل أيام إعلان تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 عدة مستهدفات قبل أوانها خلال الذكرى السنوية لانطلاق رؤية الحلم والتطلعات المستقبلية المشرقة التي تقودنا نحو التقدم والازدهار وتنمية مستدامة تحقق الكثير من الرفاهية وجودة الحياة للمواطن السعودي ومن يقيم على أرضها المباركة. ومن خلال الأرقام التي أعلنت ومبادرات الرؤية التي تحقق منها بنسبة 85 % نرى أننا نسير في المسار الصحيح وبخطوات سريعة، وكذلك تحقيق بنسبة 93 % من مؤشرات الرؤية وإستراتيجياتها وتحقيق مستهدفاتها نثق ثقة تامة بأننا نمضي إلى سماء المجد، ونشهد عصرًا متقدمًا، بل إن تجربة المملكة العربية السعودية ورؤية 2030 باتت حلم الشعوب الأخرى وخير مثال يحتذى به، وكل أنظار العالم توجهت صوب ما تشهده المملكة من تطور غير مسبوق على مستوى العالم، وأضحت وجهة مفضلة للشركات العالمية. لا زلنا نعيش فرحة ما تحقق وسيتحقق في الأعوام المقبلة، فالحلم أصبح واقعًا يُعاش، حجم تطلعات وأماني السعوديين كبيرة، وكل ذلك بفضل عراب الرؤية ملهم السعوديين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وحفظ لنا مليكنا المحبوب الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المبارك والموجه الأول والداعم لهذه الرؤية العظيمة. منذ الإعلان عن الرؤية ونحن نشهد قفزات نوعية في شتى المجالات حتى باتت ثقتنا بعراب الرؤية ومهندسها ولي العهد -حفظه الله- لا حد لها، والزمن يشهد على ذلك فمنذ الانطلاقة وحتى هذا اليوم ونحن نرى على أرض الواقع ما كان ضربًا من الخيال يتحقق ونراه بأعيننا ونعيش الحلم واقعًا بفخر واعتزاز. تنامى الاقتصاد بشكل كبير ومزدهر، المدن الجديدة أصبحت واقعًا نراه يكتمل أمام أعيننا، فتحوّلت الأحلام إلى حقيقة تُرى بالعين المجردة وننعم به حاضراً ومستقبلاً. لا يتسع المقال لذكر كل ما تحقق منذ انطلاق الرؤية حتى الفترة الحالية من إنجازات، ومشاريع جبارة، ونمو كبير في الجانب الاقتصادي والتنموي، وتقدّم اقتصادي عظيم. نرى السياح من كل مكان يتجهون للعلا والرياض ونيوم، فباتت المملكة هي وجهة مفضلة للسياح من كافة أنحاء العالم، مدن جديدة تبنى وتطور خلال فترة وجيزة، ركض متواصل والهدف المنشود أن تكون بلدنا هي حديث العالم، وتحقق ذلك بفضل الله، ثم بفضل قادته العظماء. إن ما تحقق من مستهدفات قبل أوانها يجعلنا سعيدين وفخورين بهذه الرؤية العظيمة، ونعيش واقعاً مزدهرًا، ونشهد تنمية مستدامة جعلت وطننا العزيز في مقدمة دول العالم في النماء والرخاء والأمن. حفظ الله وطننا وأدام علينا الأمان والرخاء والتقدّم في ظل حكومة رشيدة تسعى دومًا إلى أن يكون بلدنا وشعبنا في خير ونعيم ورفاهية.