احتفل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بتخريج 334 طبيبًا وطبيبة من برامج شهادة الاختصاص والزمالة السعودية في مختلف التخصصات الطبية والصحية لعام 2024، في دفعة تُعد الأكبر في تاريخ المستشفى، مما يعكس التزام التخصصي بتطوير الكفاءات الطبية الوطنية ورفع جاهزيتها للمساهمة في نهضة القطاع الصحي. وأقيم الحفل بقاعة الأميرة هيا بنت تركي للمؤتمرات بجامعة الفيصل بالرياض، تحت رعاية معالي الرئيس التنفيذي للمستشفى الدكتور ماجد بن إبراهيم الفياض، وبحضور سعادة الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الأستاذ الدكتور أوس بن إبراهيم الشمسان، وعدد من قيادات المستشفى. ومن بين إجمالي الخريجين، شكّل أطباء برامج الزمالة العدد الأكبر بواقع 191 طبيبًا وطبيبة من مختلف البرامج، بينما تخرج 120 طبيبًا مقيماً، و23 خريجًا وخريجة من برامج الدبلومات السريرية المختلفة. وخلال كلمته في الحفل، عبّر معالي الدكتور ماجد الفياض عن فخره بالخريجين والخريجات، مؤكدًا أن هذا اليوم يمثل تتويجًا لسنوات طويلة من الجهد والتضحيات، داعيًا إياهم إلى حمل رسالة الرعاية الصحية بإخلاص وعزيمة، والانطلاق نحو ميادين العمل بكل احترافية لخدمة مجتمعهم ووطنهم. ونوّه الدكتور الفياض بالدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الصحي من القيادة الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله –، مؤكدًا أن هذا الدعم أثمر عن توسع في البرامج التدريبية المتخصصة، وإطلاق مبادرات نوعية لتأهيل الكوادر الصحية الوطنية وفق أعلى المعايير العالمية. وفي ختام كلمته، قدّم معاليه شكره لجامعة الفيصل، وعلى رأسها معالي الأستاذ الدكتور محمد بن علي الهيازع، ولنائبه الدكتور خالد بن مناع القطان، على الشراكة الفاعلة والدعم المستمر، كما ثمّن جهود الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بقيادة سعادة الأمين العام الأستاذ الدكتور أوس بن إبراهيم الشمسان في تطوير البرامج التدريبية وتعزيز قدرات الممارسين الصحيين. ويأتي تخريج دفعة 2024 ضمن التزام التخصصي بدوره في بناء قدرات وطنية مؤهلة علميًا وعمليًا، تسهم في استدامة التميز في الرعاية الصحية والتعليم الطبي والبحث العلمي، وقد نجحت إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب بالمستشفى في تقديم أكثر من 200 برنامج في مختلف التخصصات الطبية الدقيقة، يحظى العديد منها باعترافات دولية، ويتفرد بتقديم بعض تلك البرامج في المنطقة. ويُعد تخريج 334 طبيبًا وطبيبة هذا العام رافدًا مهمًا للقطاع الصحي، ومساهمة فاعلة من التخصصي في دعم برنامج تحول القطاع الصحي، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، والذي يهدف إلى بناء نظام صحي نموذجي يعزز الوقاية، ويُمكّن الكوادر الوطنية من تقديم رعاية صحية متكاملة وفق أفضل الممارسات العالمية.