قالت وزارة الدفاع البريطانية إن قوات أميركية وبريطانية نفذت عملية عسكرية مشتركة في اليمن الثلاثاء ضد هدف عسكري لجماعة الحوثي مسؤول عن تصنيع طائرات مسيرة كتلك المستخدمة في مهاجمة السفن. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أمر في مارس بتكثيف الضربات الأميركية على اليمن حيث أكدت إدارته أنها ستواصل مهاجمة الحوثيين حتى يتوقفوا عن مهاجمة السفن في البحر الأحمر. ونفذت بريطانياوالولاياتالمتحدة في السابق عمليات مشتركة في اليمن. وذكر البيان البريطاني أن تحليلا استخباراتيا حدد مجموعة من المباني على بُعد حوالي 24 كيلومترا جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، استخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيرة من النوع المستخدم في مهاجمة السفن بالبحر الأحمر وخليج عدن. ولم يذكر البيان تفاصيل عن أي خسائر بشرية. وأضاف البيان البريطاني أن الضربة نُفذت بعد حلول الظلام، عندما قل احتمال وجود أي مدنيين في المنطقة، مضيفا أن الطائرات عادت بسلام. ولم يصدر تعليق من الجيش الأميركي حتى الآن. إلى ذلك ضربت قوات أميركية أكثر من ألف هدف في اليمن منذ أن بدأت واشنطن حملتها الجوية المكثّفة ضد الحوثيين في منتصف مارس، وفق ما أعلن البنتاغون الثلاثاء. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضدّ إسرائيل وضدّ سفن في البحر الأحمر يقولون إنها على ارتباط بها. وتردّ الولاياتالمتحدة على ذلك بغارات شبه يومية على مناطق الحوثيين. والثلاثاء جاء في بيان للمتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أن "غارات للقيادة العسكرية المركزية الأميركية أصابت أكثر من ألف هدف وقتلت مقاتلين وقادة حوثيين... وأضعفت قدراتهم". وكانت القيادة أعلنت الأحد أنها ضربت أكثر من 800 هدف منذ منتصف مارس، مشيرة إلى أن هذه الضربات أسفرت عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين والعديد من القادة الحوثيين. من جهة اخرى، أعلن مكتب إدارة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية معاقبة ثلاث شركات نقل بحري والسفن التابعة لها بتهمة نقل المشتقات النفطية إلى الحوثيين في اليمن. يذكر أن جماعة الحوثيين في اليمن تنشر صواريخ وطائرات مسيرة وألغامًا بحرية لمهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر، مما يهدد حرية الملاحة العالمية والتجارة الدولية. كما يستفيد الحوثيون بشكل كبير من شحن البضائع عبر الموانئ التي يسيطرون عليها، ويستفيدون بشكل خاص من تفريغ المنتجات النفطية المكررة في اليمن. ويسيطر الحوثيون على موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف الاستراتيجية على البحر الأحمر، ويحصلون ملايين الدولارات من أنشطة الموانئ ومن مصادرة المنتجات النفطية المكررة المستوردة عبر هذه الموانئ لتمويل هجماتهم وتبيع الجماعة المنتجات النفطية المكررة التي تصل عبر هذه الموانئ بأسعار باهظة في السوق السوداء اليمنية بحسب الإدارة الأميركية. وقررت وزارة الخزانة الأميركية معاقبة شركات زاس شيبنج أند تريدنج المسجلة في جزر مارشال والتي سهلت نقل الغاز البترولي المسال باستخدام الناقلة توليب بي.زد التي ترفع علم سان مارينو إلى ميناء رأس عيسى الذي تسيطر عليه جماعة الحوثيين، وشركة باجساك شيبنج التي سهلت نقل الغاز البترولي إلى ميناء رأس عيسى باستخدام الناقلة ميسان التي تحمل علم بنما، وشركة جريت ساكسيس شيبنج التي سهلت نقل الغاز البترولي إلى ميناء رأس عيسى باستخدام الناقلة وايت ويل التي ترفع علم بنما.