مسؤول صيني ل«الرياض» العلاقة مع المملكة أولوية بالنسبة للصين

أكد الوزير المستشار في السفارة الصينية لدى المملكة، السيد "ما جيان"، في تصريح ل"الرياض"، أن تطوير العلاقات مع المملكة العربية السعودية يُعد أولوية بالنسبة للصين في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى وجود ثقة سياسية متبادلة بين البلدين، وأن حجم الاستثمارات الاقتصادية بينهما تجاوز 100 مليار دولار.
وأوضح ما جيان، خلال مؤتمر صحفي عقده، في مقر السفارة الصينية بالرياض، أن المملكة تُعد قوة مهمة في تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، وتلعب دورًا محوريًا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي سياق متصل، علّق الوزير المستشار على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والتي تم تشديدها على الصين، مؤكدًا أن الحكومة الصينية تستنكر هذه السياسات التي وصفها بأنها تدمّر قواعد الاقتصاد الدولي، وتحوّل "التعرفة الجمركية إلى سلاح، يعكس الأنانية الدولية".
وأضاف: "السلوك الأمريكي يهدف إلى إسقاط النظام الاقتصادي العالمي، ويهدد بتقويض مبادئ التجارة الحرة والنظام المتعدد الأطراف الذي يقوم عليه الاقتصاد العالمي".
ونوه أن الصين تشكل ثاني أكبر اقتصاد، وثاني أكبر سوق استهلاك للبضائع في العالم، وإذا ما أرادت بكين توظيف هذا التفوق الاقتصادي المهول في مواجهة الولايات المتحدة في حربها التجارية فربما تتمكن من إدخال أسلحة جديدة إلى اللعبة.
وأضاف، أن الصين ستفتح أبوابها للخارج و"تتوسع في الأسواق العالمية مهما كانت تغيرات الأوضاع الدولية"، مؤكداً على أن بلاده ستواصل الانفتاح على الخارج على "مستوى عالٍ".
وأكد المستشار الصيني لدى السفارة الصينية أن المملكة والصين بلدين رئيسين في عالم متعددة الأقطاب وعضوين في الجنوب العالمي، يسيران كشريكين مخلصين معا لبناء المستقبل. وتدعم الصين جهود السعودية لتلعب دورا أكبر في الشؤون الدولية والإقليمية، ونتطلع إلى العمل مع الجانب السعودي لمواصلة تقديم الدعم المتبادل وتعزيز الإنجازات المشتركة، وتعزيز التنسيق والتعاون في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والمنظمات المتعددة الأطراف، والتصدي المشترك للنزاعات الأحادية وممارسات التنمر، والدفاع عن المصالح الجماعية للدول النامية، وتعزيز التنمية العالمية المشتركة.