عاد كبير آسيا

دائما ما تكون عودة الكبار مدوية ومن الباب الكبير، وهو ما فعله الزعيم في مواجهة باختاكور الأوزبكي في المباراة التي جمعت بينهما في دور الستة عشر بدوري أبطال آسيا للنخبة.
ولم تكن رباعية الشقردية هي الأهم في اللقاء، لكن كان الأهم هذا الانسجام وتلك الرغبة الكبيرة التي بثت الرعب في نفوس الفريق الأوزبكي، كما كان الموج الأزرق هذا الجمهور المرعب الوفي حاضرا وبقوة كعادته وداعما للاعبين لتكتمل الفرحة وتكون المحصلة صورة جميلة عنوانها أنا الهلال أنا الزعيم الذي يمرض ولا يموت، يغيب ولكنه يعود في الوقت المناسب.
وكانت العودة القوية للشقردية في دوري آسيا للنخبة، فإن العودة وبإذن الله ستكون حاضرة في دوري روشن لتعويض فارق الأربع نقاط مع المتصدر الاتحاد.
ليلة سالم
أبدع أسطورة الهلال سالم الدوسري في مواجهة باختاكور، وسجل وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة، كما أنه صنع مع جماهير الزعيم من خلال التحية العسكرية المتبادلة بينهما الفرحة والبهجة في المدرجات.
وفي ليلة فوز الزعيم على باختاكور واصل الدوسري تحطيم الأرقام القياسية، بعد الهدف الذي سجله في شباك باختاكور حيث بات الهداف التاريخي للبطولة الآسيوية من منطقة الغرب، متفوقًا على ناصر الشمراني، نجم الشباب والهلال السابق، الذي سجل 30 هدفًا.
ويعتبر سالم الدوسري ثالث الهدافين التاريخيين للبطولة، خلف المونتينيجري ديان داميانوفيتش (42)، والكوري الجنوبي دونج جوك لي (37).
وبشكل عام، أسهم سالم الدوسري في 52 هدفًا في بطولة دوري أبطال آسيا على مر التاريخ، حيث صنع 21 هدفًا آخر.
ويواصل الدوسري الزحف في قائمة الهدافين التاريخيين لنادي الهلال بمختلف المسابقات، حيث سجل 123 هدفًا، خلف سامي الجابر، وياسر القحطاني.
إجمالا عندما تطلق جماهير الزعيم لقب الأسطورة على الدوسري، فإنه يستحق وعن جدارة هذا اللقب.
القادسية يعود
يستحق القادسية الكويتي الذي حجز بطاقة المباراة النهائية لدوري أبطال الخليج بفوزه على النصر الإماراتي أن نرفع له العقال، خصوصا أنه نجح في قهر الصعاب وتجاوز فرق مدعومة بالمحترفين، فرق تفوق في قيمتها السوقية القادسية وبفارق عشرات المرات، إلا أن تلك الفرق لا تفوق القادسية في الإصرار والروح والحماس، لا تفوق القادسية في جماهيريته العريضة، ليس فقط في الكويت ولكن في الخليج وآسيا.